الأمر الآخر: أن هذه القراءة هدفها بيان الملحوظات والأخطاء، فهي تراعي أبرز الملحوظات المحورية التي تفسر انتشار التكفير في بعض كتبه وكتب من بعده من علماء الدعوة.
فكانت وظيفة هذا العمل أن أكشف سر وجود هذا التكفير وهذا السر كان عبارة عن (شبه من أدلة) وليست هوى من الشيخ أو حبا لتكفير المسلمين -وإن كنت لا أغفل تأثير الظروف السياسية والخصومة المذهبية - وإنما كانت نتيجة استدلال بضعيف أو القطع في أمور ظنية أو استدلال غير صحيح من دليل ثابت أو نحو هذا مما لا يسلم منه بشر، وسيأتي مبينا بشكل موسع.
وسأذكر أبرز الأخطاء والملحوظات أيضا لأن الخلاف فيها وليس الخلاف في الاعتراف فيما أصاب فيه والثناء عليه.
أولا: الملحوظات على كتاب كشف الشبهات(1):
وهذه الملحوظات سأذكرها بالترتيب، وسأذكر كلام الشيخ بين قوسين ثم أجيب على ما أراه من خطأ وتجاوز، علما بأن الكتاب طبع عدة مرات بتحقيق بعض من ينتسب إلى العلم ولم ينبهوا على خطأ واحد من هذه الأخطاء الآتية، وهذا منهم إما تواطؤ على الخطأ أو عدم إدراك للخطأ نفسه، وكلا الأمرين أحلاهما مر، وهذه من الأمور التي شجعتني على كتابة هذا التعقيب، ولو قام أحد المحققين بالتنبيه على الملحوظات الرئيسة لما كتبت هذه التعقيبات والملحوظات التي من أبرزها ما يلي:
مخ ۲۳