لأسرة الشيخ خاصة:
وأنا أخاطب أسرة الشيخ خاصة وأقول لها:
كما كان لجدكم الكريم رحمه الله الفضل في توحيد هذا الكيان، ونبذ البدع والخرافات،
بل والشركيات عن كثير من الناس، فالواجب عليكم أن تكملوا المسيرة، وتنتصروا للشرع وللحق؛ الذي أصاب فيه وهو الكثير الطيب إن شاء الله، لا للأخطاء التي وقع فيها الشيخ بحكم الطبع البشري؛ فهذا ما يريده الشيخ من أسرته الكريمة، وأتباعه والمحبين له، وقد قابلت بعض ذرية الشيخ رحمه الله ووجدت عندهم قبولا لنقد أخطائه وأخطاء علماء الدعوة أكثر من غيرهم، وهذا المأمول فيهم، وهذه تشبه أن أجد بعض أهل البيت ينكرون ما يفعله بعض الناس من الغلو في جدهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فالحمد لله الذي أوجد في ذرية الإمام علي بن أبي طالب من ينكر الغلو الذي يعتقده كثير من الناس فيه وفي أهل بيته رضي الله عنهم جميعا، والحمد لله الذي جعل في ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب من ينكر الغلو الذي يعتقده بعض من الناس فيه وفي ذريته رحمهم الله جميعا، مع الفرق الكبير بين الرجلين؛ (الإمام علي والشيخ محمد)؛ لكن لا بأس من التشبيه من وجه من الوجوه.
وأقول أيضا: هذه والله نصيحة محب للشيخ مقدر لجهوده وعلمه، ولا يجوز أن تسمعوا لمن يشكك في النيات، ويفسر نقدي هذا تفسيرا خلاف ما دونته هنا، ومن كان عند شك أنني أكتب هذا لغير مصلحة الإسلام والعلم ولأهداف غير مشروعة ونحو هذا؛ فأنا مستعد لمباهلته لنجعل لعنة الله على الكاذبين.
فمن شكك أو فسر الموضوع تفسيرا سيئا وذهب به مذهبا بعيدا فليستعد للمباهلة.
لأن بعضهم -للأسف- لا يجدي فيه أن تشرح أهدافك وتخبر عن نيتك وقصدك، فإن كان لا يقتنع بهذا حتى مع البيان والقسم فلا يجدي فيه إلا المباهلة.
مخ ۲۱