وساعد في غلوهم غلو الطرف الآخر؛ من الصوفية والشيعة والمقلدة من أصحاب المذاهب الأربعة؛ الذين كذبوا على الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وزعموا أنه جاء بدين
جديد، وأنه أدعى النبوة، وأنه يبغض النبي صلى الله عليه وسلم ويستهين به، وغير ذلك من الأكاذيب أو الإلزامات الباطلة.
فأدى هذا الغلو من الخصوم لغلو مضاد من بعض أتباع الشيخ الذين اعتبروا كل من خطأ الشيخ خصما للدعوة الإصلاحية، ومن خصوم العقيدة السلفية، وقد يبالغ بعضهم ويجعل هذا من خصوم الإسلام!.
وهذا ليس غريبا فكل زعيم ديني يظهر في أتباعه غلاة؛ يعتبرون الرد عليه ردا على الإسلام نفسه، وهذا لب الغلو الذي نذر الشيخ نفسه في ذمه والتحذير منه ومحاربة أهله باللسان والسيف.
مخ ۱۱