57

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

نادي المدينة المنورة الأدبي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرونه

لأجل هذا كان الأولى بالمصنف عدم الجزم بعدد الأيام بينهما، والله أعلم. وفي صحيح البخاري عن عروة بن الزبير، قال: «توفيت خديجة قبل مخرج النبي ﷺ إلى المدينة بثلاث سنين» (^١). أي في العام العاشر من البعثة. ٢ ــ وقد اشتهر عند كتاب السيرة تسمية هذا العام الذي توفيت فيه خديجة وأبو طالب بعام الحزن، وبعضهم ينسب هذه التسمية إلى النبي ﷺ مع أنه لم يرد في ذلك حديث ثابت (^٢)، وإن كان عامًا حزينًا بلا شك على النبي ﷺ. ٣ ــ وأما ذهابه ﷺ إلى الطائف فقد ورد من طرق يقوي بعضها بعضًا، كما أن في البخاري بعض الإشارات له (^٣). ٤ ــ وسبب ذهابه ﷺ إلى هناك هو ما كان يرجوه من إيمان أهل الطائف به وإيوائهم له حتى يبلّغ رسالة ربه، بعد أن أمعنت قريش في مقاومته والصدّ عنه. ٥ ــ وقد أرخ الواقدي خروج النبي ﷺ في تلك الرحلة في السنة العاشرة من البعثة، وذكر أنه كان برفقة مولاه زيد بن حارثة، وأنه أقام فيهم عشرة أيام يدعو أهلها للإسلام (^٤). ٦ ــ ولكنهم كما ذكر المصنف لم يستجيبوا له، بل سبُّوه ونالوا منه وردوا عليه ردًا منكرًا، وسلّطوا سفهاءهم يرمونه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين،

(^١) صحيح البخاري «٣٨٩٦». (^٢) دفاع عن الحديث النبوي ص ١٨. (^٣) صحيح البخاري «٣٢٣١»، السيرة النبوية الصحيحة للعُمري ١/ ١٨٦. (^٤) نقله عنه ابن سعد في طبقاته ١/ ١٦٥. وأما ابن إسحاق فلم يؤرخ تاريخ الرحلة، ولم يذكر مدة الإقامة في الطائف، وقال: "خرج إليهم وحده"، كما في سيرة ابن هشام ٢/ ٤٧.

1 / 66