56

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

نادي المدينة المنورة الأدبي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرونه

فصل خُروجُه ﷺ إلى الطائف قال المصنف: «فلما نُقضتِ الصحيفةُ وافق موتَ خديجة ﵂ وموتَ أبي طالبٍ، وكان بينهما ثلاثةُ أيامٍ، فاشتدَّ البلاءُ على رسُولِ الله ﷺ من سُفهاء قومِه، وأقدَموا عليه. فخرجَ رسُولُ الله ﷺ إلى الطائفِ لكي يُؤوه ويَنصُروه على قومه، ويمنعُوه منهم، ودعاهم إلى الله ﷿، فلم يُجيبوهُ إلى شيءٍ من الذي طلبَ، وآذَوْه أذىً عظيمًا، لم ينلْ قومُه منه أكثرَ مما نالوا منه، فرجع عنهم، ودخل مكة في جوار المُطْعِم بن عَديّ بن نَوْفَل بن عبد مَنَاف». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ جزم المصنف هنا بالمدة التي كانت بين وفاة خديجة وأبي طالب مع أنه مجرّد قول قاله بعض أهل العلم، لا يوجد ما يثبته أو يؤكده. وهناك من قال: إن خديجة توفيت قبل أبي طالب بخمسة وثلاثين يومًا (^١). وأما شيخ المغازي ابن إسحاق فلم يحدد شيئًا بالأيام، واكتفى بقوله: "توفيت خديجة وأبا طالب في عام واحد" (^٢).

(^١) تاريخ الإسلام للذهبي ١/ ٦١٤. (^٢) سيرة ابن إسحاق ص ٢٤٣.

1 / 65