70

هنا القرآن

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

ژانرونه

فإلى هناك ، لنرى ماذا تعني هذه الكلمة في اليوم ذاك ، يقول الله

(يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) طه 108

فالجو معين ، والجموع في خشوع رهيب ، والرحمن هو المتولي للأمر والحكم لا سواه ، والكل ينتظر ما حكم به الرحمن وقضاه ،

وكيفلا وهو يقضي بالحق ، وهو العليم بأعلم الخلق ، فمن عمل صالحا فاز ، ومن أفسد أخفق (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا) طه 109

كيف تفسرون هذه الآية ، تظنون أن الإذن يصدر من الله لأحد من خلقة المقربين ليشفع في المذنبين ، أو ان الإذن يصدر لغير صاحب العمل من الحاضرين ..

كلا بل المراد أن كل الأسباب هناك لا تنفع ولا تجدي وأن من توهم سببا من أسباب الدنيا المالية والأخوية أو العشائرية تنفع فقد ظل وغوى.

لا ينفع هناك إلا سبب واحد ، وشافع واحد ، هو العمل الذي رضيه الله وارتضاه لصاحبة في الدنيا ، لأنه عمل بما أمر الله ، فرضى الله عنه وأرضاه ،

ولأنه عمل بإيمان وصلاح وإحسان ، وقال ربي الله ثم استقام فرضى الله له هذا القول الصادق في الدنيا ، وهيأ له أسباب الفوز في الأخرى ،

وأتاح له أن يكون عمله مشفوعا به يراه فيرضى ، وأنه للحق الذي نعلمه من القرآن

(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ?39? وأن سعيه سوف يرى) النجم 39/40

ناپیژندل شوی مخ