149

هنا القرآن

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

ژانرونه

لكني أقول لكم لا تتعجلوا فإني سأوضح لكم كيف تفهم المراد بما جاء من الآيات عن هؤلاء ولكن بعد أن نعود إلى إبراهيم أولا.

فأسألكم هل إبراهيم أوتي ملكا بالمعنى المتعارف؟

لا شك أنكم تقولون لا لم يؤت ذلك.

ثم أسألكم هل إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء وإمامهم يدخل في هذه الآية أم لا يدخل؟

لا شك أنكم ستقولون أنه داخل فيهم فهو الرأس من الجسد وهو البداية والمنطلق لهذا العطاء الذي أوتيه ذريته وآله من بعده فالله يقول عنه:

(ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين) [العنكبوت:26].

ويقول عنه في سورة البقرة:

(ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين * إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [البقرة:130-131].

ألا ترون أنه الأساس في هذا الملك وهذا العلم الذي أوتيه هو وآل إبراهيم؟

فهو إذن داخل فيهم وهو ممن أوتي (ملكا عظيما) فماذا نفهم من هذه الكلمة؟

ناپیژندل شوی مخ