إذا كانوا ممن يتبع العلم ويدعي أن له نصيبا من الملك ويزعم أنه مختص بهذا الفضل من الله؛ فلماذا لم يتبعوا إبراهيم وآل إبراهيم وهم يدعون أنهم أبنائه وحملة دينه؟
فقد أوتي هؤلاء من الله الكتاب والحكمة بل وأوتوا مع ذلك (ملكا عظيما) واختصوا به سوى الناس فماذا كان موقف اليهود ؟ ها هو الله يسجل موقفهم من هذا الملك الذي هو العلم فيقول:
(فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا) [النساء:55].
فقد انقسموا فريقين فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه.
وهنا أسألكم، إلى أين يعود الضمير في "آمن به، وصد عنه"؟
إنه لا شك يعود إلى الملك الذي أوتيه آل إبراهيم، وهل الإيمان يكون بالملك بالمفهوم المتعارف عليه؟
وهل الصد يكون عن الملك بالمفهوم المعتاد لديكم؟
كلا لا يكون الإيمان إلا بالعلم ولا يكون الصد إلا عن العلم وهذا يؤكد أن المراد بالملك في الآيات هو العلم سواء في الآية 53 أو الآية 55.
ثم إني أسأل من ذا من آل إبراهيم أوتي الملك بالمفهوم المتعارف عليه؟
قد تقولون أوتيه يوسف وأوتيه داوود وسليمان.
ناپیژندل شوی مخ