125

هنا القرآن

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

ژانرونه

وبعد: فحسبي هذه الكلمة تعقيبا على الآيات فهي بينة لمن تذكر واضحة لمن تفكر فيا سعد من شكر واستجاب لربه الأكرم ومن علمه اغترف وتعلم، وبنفسه زكى وكرم.

والآن: هل أزيدكم بعض البيان؟ وهل أقدم مزيدا من البرهان على أهمية وسمو العلم الذي جاءنا في القرآن.

اقرأوا إن شئتم آخر سورة الحشر تجدوا ما هو أعظم.

(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)

هل قرأتم بإمعان ؟ هل تفكرتم في هذه الأمثال الحسان؟

لو تفكرتم لخشعتم لله تصدعا، ولخشيتم الله تضرعا ولكن صبرا فإن ما سيأتي يدعو كل ذي لب إلى الخشوع منه إجلالا وإلى الخشية له امتثالا فاستمعوا كيف أوضح لنا مصدر التنزيل، إنه مصدر صاف جميل ومقام رفيع جليل ومنبع عذب سلسبيل، هل أنتم على استعداد للارتفاع معي إلى هذا المقام؟ إذن فلنقرأ معا ما يأتي باهتمام:

(هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون)

أسمعتم بتدبر؟ أقرأتم بتفكر؟ أعلمتم بتذكر؟

لو كان ذلك قد حصل فإنه لا مفر لي ولكم من الوجل لله الأجل.

ولا بد من التعظيم لمن أنزل، ولما نزل لنا وبه علينا تفضل، وكيف لا وهو من هذا المصدر الأسمى، وهو الله الذي له الأسماء الحسنى.

ناپیژندل شوی مخ