(فياشر ضيف حل بِي وحلوله ... يُخْبِرنِي أَن الْمَمَات قريب)
(وَأَن جديدي كل يَوْم إِلَى بلَى ... وَأَنِّي من ثوب الشَّبَاب سليب)
(فَمَا طيب عَيْش الْمَرْء إِلَّا شبابه ... وَلَيْسَ إِذا مَا بَان عَنهُ يطيب)
(سأقريك يَا ضيف المشيب قرى القلى ... فمالك عِنْدِي فِي سواهُ نصيب)
(وأبكى على مَا قد مضى من شبيبتي ... بكاء محب قد جفاه حبيب)
(مضى مُسلما لهفي عَلَيْهِ مدى المدى ... فَلَيْسَ إِلَى يَوْم التناد يؤوب)
فسر الْأَمِير عبد الله بِمَا أَتَى بِهِ وَأثْنى على قريحته
وَأنْشد لَهُ أَبُو عَامر السالمي فِي كتاب حلية اللِّسَان وبغية الْإِنْسَان فِي التشبيهات من تأليفه
(لَيْت شعري كَيفَ يفرى لحظه ... من شغَاف الْقلب باللحظ الْأكل)
(طرفه سَاج وَفِيه مرض ... كم صَحِيح قد رَمَاه فَقتل)