ومران: موضع على أربع مراحل من مكة، إلى البصرة، دون بلاد بني تميم ابن مر.
ومعنى كونه جارًا له: أنه يجئ نحوه: ينتصر وينتهر لعرضه، ويعتز بالانتساب إليه، ويفاخر الناس به!.
ومرموس مدفون، وفي الكلام حذف، معناه: جار لذي قبرٍ مرموس، بحذف المضاف، لأن القبر لا يوصف بأنه مرموس.
والأشوس: المتكبر الذي ينظر بإحدى عينيه تيهًا.
الأباء الكثير التأبي، من الظلم.
والقرقرة المكان المستوي من الأرض.
والبيد: الفلوات التي تبيد من يسلكها، واحدتها بيداء.
واللبون: الناقة التي لها لبن.
ولز: شد وريط.
والقرن: الحبل الذي يقرن به البعير أو الثور.
والبزل: الجمال المسنة، واحدها بازل، والبازل من الإبل بمنزله القارح من الخيل.
والقناعيس: جمع قنعاس، وهو الضخم، ونظير هذا البيت في معناه قول سحيم بن وثيل الرياحي:
عزرْتُ البُزْل من أَنْ خَاطَرتْ بي ... فما بَالي ومَالِ ابَني لَبُونِ
وأنشد أبو القاسم هذا البيت:
وَجدْنَا نهْشَلًا فَضَلَتْ فُقَيما ... كفضْلِ ابْن المْخَاضِ عَليَ الْفصِيلِ
هذا البيت: للفرزدق.
ونهشل، وفقيم: قبيلتان.
وابن المخاض الذي حمل على أمه، فلحقت، وذلك في السنة الثانية من مولده.
والفصيل الذي فصل عن الرضاع، وليس بينهما تفاوت كبير، فشبه بذلك تفاضل ما بين هاتين القبيلتين.
وقد أولع كثير من النحويين بأن يجيزوا في فضلت في هذا البيت - فتح الضاد وكسرها، لأن أهل اللغة حكوا أنه يقال: فضل وفضل.
واللغتان إنما هما في الفضلة من الشيء، يقال من ذلك: فضل يفضل على مثال: قعد يعقد، وفضل يفضل، مثل سمع يسمع، وفضل يفضل - بكسر الضاد من الماضي وضمها من المستقبل - وفضلت المذكورة في هذا البيت، إنما هو من قولهم: فاضلت الرجل ففضلته، أي غلبته في الفضل، وفعل من هذا الباب، وهو باب المغالبة، والمناوأة - لا يكون إلا مفتوح العين، وهو مطرد في ذلك.
وأنشد أبو القاسم في هذا الباب:
يَارُبَّ غَابِطِنا لَوْ كَانَ يُطْلُبكُمْ ... لاَقَى مُباعَدَةً مِنْكُم وَحِرْمَانَا
هذا البيت لجرير بن الخطفي، وقد مضى ذكره في باب اسم الفاعل.
وأنشد أبو القاسم في الباب الحروف التي تنصب الأفعال المستقبلة:
أُحِبُّ لُحبتهَا السّودانَ حَتَّى ... أحبّ لحبّهَا سودَ الْكِلاَبِ
هذا البيت: لا أعلم قائله.
وصف قائله أن محبوبته لما كانت سوداء، أحب كل شيء أسود من أجلها، كما قال علي بن هشام - وقد عنف على حبه سوداء: -
يكون الخالُ في وجه قبيح ... فيكسوه الْملاحة والجَمَالاَ
فكيف يُلامُ معشُوقٌ على مَنْ ... يَرَاها كلَّها في العيْن خَالاَ
ولبعض أهل هذا العصر بيتان عكس ما ذهب إليه هذا الأول، وهو قوله:
تعشّقْتُ سَوْدَاءَ على خُبْثها ... فحلَّ عليّ لَها رِدَاءُ
وعِشْقي سوداءَ عكْسُ اسْمها ... أوَّلُه سَوْ، وباقيه داء!
وقوله: حتى أحب: يحتمل أن يكون في تأويل الماضي، كما قال أبو القاسم، كأنه قال: حتى أحببت.
ويحتمل: أن يكون فعل حالٍ في وقته الذي قال فيه الشعر، كأنه قال: إني الآن في هذه الحالة، كما يقال: مرض فلان حتى لا يرجونه، أي حتى هو الآن لا يرجى.
واللام في قوله: لحبها متعلقة ب أحب وهي لام العلة والسبب، ولا موضع لها، لتعلقها بظاهر.
وأنشد أبو القاسم في باب أو:
فَقُلْتُ لَهُ: لاَ تَبْك عَيْنُك إنَّما ... نُحاولُ مثلْكًا أوْ نموتَ فنُعْذَرَا
هذا البيت: من مشهور شعر امرئ القيس، وشهرته تغنينا عن ذكر الكلام فيه.
ويروى: فنعذر - بفتح الذال - أي يعذرنا الناس، ونعذرا بكسر الذال - أي نبلغ العذر.
وأنشد أبو القاسم في باب: الواو:
لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتأتِيَ مِثْلَهُعَارٌ عَلَيْكَ إذَا فَعَلْتَ عظيمُ
اختلف الناس في قائل هذا الشعر.
فقوم يروونه: للأخطل.
وقوم يروونه: للمتوكل الليثي.
وقوم يروونه: لأبي الأسود الدولي، وهي أثبت الروايات، وبعده:
وابدَأْ بِنَفْسِك فانْهَهَا عن غَيِّها ... فإذَا انْتَهَتْ عَنْه فأنْتَ حكيم
وهناك يُسْمع ما تقول، ويُقْتَدَى ... بالفعل منك، ويَنْفع التَّعلِيمُ!!
1 / 46