36

Hukm al-Samaa

حكم السماع

پوهندوی

حماد سلامة

خپرندوی

مكتبة المنيار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

حنبلي فقه

السهو، وكذلك اتفق أهل المعرفة على أن الشافعي وأحمد لم يلقيا شيبان الرعين، بل ولا أدركاه(١).

وقد ذكر أبو عبد الرحمن في ((حقائق التفسير)) عن جعفر بن محمد(٢)، وأمثاله من الأقوال المأثورة ما يعلم أهل المعرفة أنه كذب على جعفر بن محمد، فإن جعفر كُذِبَ عليه ما لم يكذب على أحد؛ لأنه كان فيه من العلم والدين، ما مَيِّزهُ الله به، وكان هو وأبوه - أبو جعفر - وجده - علي بن الحسين - من أعيان الأئمة علماً وديناً، ولم يجىء بعد جعفر مثله [في أهل البيت].

فصار كثيرٌ من أهل الزندقة والبدع ينسب مقالته إليه حتى أصحاب «رسائل إخوان الصفا» ينسبونها إليه. وهذه مذهب الإِسماعيلية العبيديين، الذين بنوا القاهرة، وصُنّفِت على مذهبهم الذي ركبوه من قول الفلاسفة اليونان، ومجوس الفرس، والشيعة من أهل القبلة؛ ولهذا قال العلماء: إن ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض.

ونسبوا إلى جعفر أنه تكلم في تقدم المعرفة عن حوادث الكون: مثل اختلاج الأعضاء، والرعود، والبروق، والهفت(٣)، وغير ذلك مما نَزَّه الله جعفراً وأئمة أهل بيته عن الكلام فيه. وهذا مبسوط في غير هذا الموضع.

[وجوب التمييز بين الصحيح والضعيف في المنقولات]:

و(المقصود هنا) أن المذكور عن سلف الأمة وأئمتها من المنقولات:

= والدرر المنتثرة ص ٢٢٠ وانظر الحديث عن شيبان الراعي في: صفة الصفوة ج ٤ ص ٣٧٦.

(١) انظر التذكرة في الأحاديث المشتهرة للزركشي ص ١٢٧، والدرر المنتثرة للسيوطي ص ٢٢٠

(٢) هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المعروف بالصادق، صدوق، فقيه؛ إمام، من السادسة [تقريب التهذيب ص ١٤١].

(٣) الهَفْت: تساقط الشىء قطعة بعد قطعة كما يهفت الثلج والرذاذ ونحوه [انظر لسان العرب ١٧٤/٢].

36