Hukm al-Samaa
حكم السماع
پوهندوی
حماد سلامة
خپرندوی
مكتبة المنيار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
ثم إن المتأخرين على صنفين: منهم من ذكر زهد المتقدمين، والمتأخرين. كأبي نعيم في الحلية، وأبي الفرج بن الجوزي في «صفة الصفوة».
[ذكر بعض الحكايات الباطلة]:
ومنهم من اقتصر على ذكر المتأخرين، من حين اسم الصوفية كما فعل أبو عبد الرحمن السلمي في «طبقات الصوفية» وصاحبه أبو القاسم القشيري في الرسالة، ثم الحكايات التي يذكرها هؤلاء بمجردها، مثل ابن خميس(1)، وأمثاله، فيذكرون حكايات مرسلة، بعضها صحيح، وبعضها باطل.
مثل ذكرهم: أن الحسن صحب علياً. وقد اتفق أهل المعرفة على أن «الحسن البصري» لم يلق علياً، ولا أخذ عنه شيئاً، وإنما أخذ عن أصحابه: كالأحنف بن قيس(2) وقيس بن معاذ، وغيرهما(3)، وكذلك حكاياتهم: أن الشافعي وأحمد اجتمعا لشيبان الرعين(4) وسألاه عن سجود
(١) هو الحسين بن نصر من بني خميس الكعبي الموصلي الجهني: من فقهاء الشافعية ولد بالموصل سنة ٤٦٠ هـ وسكن بغداد، ولي القضاء برحبة مالك ثم عاد إلى الموصل وتوفي فيها سنة ٥٥٢ هـ له كتب كثيرة منها الموضح في الفرائض على مذهب الشافعي ومناقب الأبرار ومحاسن الأخيار على أسلوب رسالة القشيري، مناسك الحج، وغيرها [الأعلام ج ٢ ص ٢٦١، وفيات الأعيان ١٣٩/٢].
(٢) هو الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي السعدي، أبو بحر البصري واسمه الضحاك وقيل صخر، والأحنف لقب، أدرك النبي ﷺ ولم يلقه، وكان سيد تميم، وأحد العظماء الدهاة الفصحاء الشجعان الفاتحين، يضرب به المثل في الحلم ولد في البصرة سنة ٦١٩ توفي سنة ٧٢ هـ [تهذيب التهذيب ١٩١/١، الأعلام ٢٧٦/١].
(٣) انظر المقاصد الحسنة للسخاوي ص ٣٣١، والفوائد المجموعة للشوكاني ص ٢٥٣، وكشف الخفاء للعجلوني ٢/ ١٨٠، والتذكرة في الأحاديث المشهورة للزركشي ص ١٢٧.
(٤) في التذكرة في الأحاديث المشتهرة والدرر المنتثرة: «شيبان الراعي» انظر التذكرة ص ١٢٧.
35