Hukm al-Samaa
حكم السماع
پوهندوی
حماد سلامة
خپرندوی
مكتبة المنيار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
هل هو حرام ؟ أو مكروه ؟ أو مباح ؟وذكر أصحاب أحمد لهم في ذلك ثلاثة أقوال ، وذكروا عن الشافعي قولين ، ولم يذكروا عن أبي حنيفة ومالك في ذلك نزاعاً.
وذكر زكريا بن يحيى الساجي(١) - وهو أحد الأئمة المتقدمين المائلين إلى مذهب الشافعي - أنه لم يخالف في ذلك من الفقهاء المتقدمين إلا إبراهيم بن سعد(٢) من أهل البصرة ، وما ذكره أبو عبد الرحمن السلمي وأبو القاسم القشيري(٣)، وغيرهما : عن مالك، وأهل المدينة . في ذلك غلط . وإنما وقعت الشبهة فيه ، لأن بعض أهل المدينة كان يحضر السماع ، إلا أن هذا ليس قول أئمتهم وفقهائهم ؛ بل قال إسحاق بن عيسى الطباع(٤) : سألت مالكاً عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء ، فقال : إنما يفعله عندنا الفساق ، وهذا معروف في كتاب أصحاب مالك ، وهم أعلم بمذهبه ، ومذهب أهل المدينة من طائفة في المشرق لا علم لها بمذهب الفقهاء ، ومن ذكر عن مالك أنه ضرب بعود فقد افترى عليه، وإنما نبهت على هذا؛
(١) هو أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن البصري المعروف بالساجي، منسوب إلى ساج وهو نوع من الخشب الجيد، قال الشيخ أبو إسحاق. كان أحد الأئمة الفقهاء الحفاظ الثقات، أخذ العلم عن الربيع والمزني وصنّف كتاب اختلاف الفقهاء، وكتاب علل الحديث، توفي بالبصرة سنة سبع وثلاثمائة [طبقات الشافعية للحسيني ص ٤٤].
(٢) هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو إسحاق الزهري من العلماء بالحديث الثقات، من أهل المدينة المنورة كان يبيح السماع ويضرب على العود ويغني عليه ولد سنة ١٠٩ هـ وولي القضاء ببغداد وتوفي بها سنة ١٨٤ هـ [تقريب التهذيب ص ٨٩، والأعلام ٤٠/١].
(٣) هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة النيسابوري القشيري أبو القاسم شيخ خراسان في عصره زهداً وعلماً بالدين له عدة مصنفات منها الرسالة القشيرية توفي سنة ٤٦٥ هـ [الأعلام ٤ / ٥٧].
(٤) هو إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي أبو يعقوب ، ابن الطباع ، سكن أذنه ، صدوق من التاسعة [تقريب التهذيب ص ١٠٢ ].
31