51

المؤرخ :

في أركاديا، جنة الرعاة والرعويين، كان العجوز باثيكليس يرقد على فراش الموت منذ شهور. واشتد عليه المرض ففتح عينيه بصعوبة، واتكأ على ذراعه، وأسرع إليه الخادم الذي يسهر على راحته وهمس له:

الخادم :

هل تطلب شيئا يا مولاي؟

باثيكليس :

تعرف ما أطلب. ألم يصل منهم أحد؟

الخادم :

لا بد أنهم في الطريق. اصبر قليلا.

باثيكليس :

وهل يصبر علي؟ لقد رأيته الآن في نومي.

ناپیژندل شوی مخ