186

Hudud and Ta'zir in Ibn al-Qayyim's Thought

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية ١٤١٥ هـ

ژانرونه

رواه ابن ماجه (١)، والحاكم (٢) . وفي لفظ عند الترمذي (٣) والبيهقي (٤) (من وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة فقيل لابن عباس: ما شأن البهيمة قال: ما سمعت من رسول الله في ذلك شيئًا ولكن أرى رسول الله ﷺ كره أن يؤكل لحمها أو ينتفع بها، وقد عمل بها ذلك العمل. وفي لفظ عن ابن عباس ﵄ أيضًا عند البيهقي (٥) . (أن النبي ﷺ قال: ملعون من وقع على بهيمة، وقال: اقتلوه واقتلوها لا يقال هذه التي فعل بها كذا وكذا) (٦) . وقد مال البيهقي إلى تصحيح الحديث في ذلك (٧) . وصححه الشوكاني (٨) وسكت عنه ابن حجر في (التلخيص) (٩) وقد علم من اصطلاحه أنه إذا سكت عن حديث في التلخيص فدرجته أنه حسن عنده (١٠) وسبق الجميع إلى تصحيح حديث ابن عباس الذهبي في تلخيصه للمستدرك (١١) والله أعلم. الترجيح: تبين من هذا المبحث أن ابن القيم رحمه الله تعالى حكى ثلاثة أقوال في حكم من أتى بهيمة وأن ظاهر كلامه اختياره قتل الفاعل بكل حال وهذا رواية عن أحمد وقد علق الشافعي الأخذ به على صحة الحديث. وأن

(١) انظر: سنن بن ماجه ٢/٨٥٦. (٢) انظر: مستدرك الحاكم ٤/٣٥٥. (٣) انظر: سنن الترمذي ٤/٥٦- ٥٧. (٤) انظر: السنن الكبرى ٨/ ٢٣٥. (٥) انظر: السنن الكبرى ٨/٢٣٣. (٦) انظر: في ألفاظ هذا الحديث: الفتح الكبير ٣/١٤٦،٢٤٤،٢٤٥. (٧) انظر: المرجع السابق، وتلخيص الحبير ٤/٥٥، ونيل الأوطار ٧/١٢٥. (٨) انظر: نيل الأوطار ٧/١٢٥. (٩) انظر: تلخيص الحبير ٤/٥٥. (١٠) انظر: في بيان هذه الفائدة: الحاوي للسيوطي ٢/٢٢٥ (١١) انظره: بهامش المستدرك ٤/٣٥٥

1 / 193