د ابن ابي ربیعه مینه او شعر

زکي مبارک d. 1371 AH
162

د ابن ابي ربیعه مینه او شعر

حب ابن أبي ربيعة وشعره

ژانرونه

43

ولكن في الوجه ردة، وإن استشرتني أشرت عليك بوجه تستأنس به، وما أنت يا ابن الصديق فوالله ما رأيت مثل أم القاسم، كأنها خوط بانة، تتثنى وكأنها جدل عنان، أو كأنها خشف يتثنى على رمل، لو شئت أن تعقد أطرافها لفعلت، ولكنها شختة الصدر

44

وأنت عريض الصدر، فإذا كان ذلك قبيحا، لا والله حتى يملأ كل شيء مثله!

وقد آثرنا إثبات هذا الحديث لنري القارئ صورة من تلك الحياة اللينة التي كان يحياها شباب الحجاز، ولنريه كيف كانت عائشة بنت طلحة في أعين الخبيرات من النساء، فإن المرأة أعرف بالمرأة، وأبصر من الرجل بسرائر الحسن المكنون.

وعلى ذكر مصعب وعزة نقول: إن عائشة دعت يوما نسوة من قريش، فلما جئنها أجلستهن في مجلس قد نضد فيه الريحان والفواكه والطيب المجمر، وخلعت على كل منهن خلعة تامة من الوشي والخز ونحوهما، ودعت عزة الميلاء، ففعلت بها مثل ذلك وأضعفت، ثم قالت لعزة: هاتي يا عزة فغنينا، فغنتهن في شعر امرئ القيس:

وثغر أغر شنيب النبات

لذيذ المقبل والمبتسم

45

وما ذقته غير ظن به

ناپیژندل شوی مخ