مكسيم :
ولكن كيف أتهمه من غير أن أذكر الآخرين؟ إن المصيبة تحل يومئذ بالجميع فنغدر أقبح الغدر بأولئك الذين انضموا إلينا ولا أمنية لهم إلا الخير للوطن. هيهات أن أجد عونا من نفسي على مثل هذه الفعلة الدنيئة فيموت الأبرياء بجريرة واحد، إنني أجسر على إتيان كل أمر للإيقاع به ولكنني أخاف عليهم كل أمر.
أوفورب :
لقد تعب أغسطس من كثرة البطش، وسئم الفتك والتعذيب! فهو في مثل هذا الشأن إذا اقتص من الزعماء يعفو عن الشركاء، ثم إذا كنت لا تزال تخشى غضبه على الآخرين، فتكلم باسمهم جميعا ساعة ابلاغه الخبر.
مكسيم :
أرانا في حوار لا يجدي، فمن الجنون أن أرى في نكال
3
سنا ما يدني إلي اميليا، وليس مقتل من تحبه وتؤثره على غيره هو الذي يروق في عينيها الجميلتين: وأنا قليل الاعتقاد أن أغسطس يعطينها. فالذي أريده إنما هو استمالة قلبها لا احتياز شخصها. ولا سبيل إلى هذا بغير التحبب إليها. وهل أتحبب إليها بإساءات ثلاث أؤذيها بها: خيانتي لحبيبها، وتقضي ما أبرمت لانتقامها، وحقني الدم الذي تشتهي أن يراق؟
أي أمل يبقى لي بعد هذا في أن تصبو
4
ناپیژندل شوی مخ