Hikmat Al-Ishraq ila Kitab Al-Afaq wa Bidheeluh: Tatimma fi Naqd Al-Athar Al-Marfu'a 'an Al-Khatt wa Al-Kitabah

Murtadha al-Zabidi d. 1205 AH
27

Hikmat Al-Ishraq ila Kitab Al-Afaq wa Bidheeluh: Tatimma fi Naqd Al-Athar Al-Marfu'a 'an Al-Khatt wa Al-Kitabah

حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۱۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ژبپوهنه
وكان بعض الكتّاب يطيّب دواته ببعض ما عنده من طيب نفسه، فسئل عن ذلك فقال: لأنا نكتب به اسم الله تعالى واسم نبيه ﷺ. وقال آخر: يتعين على الكاتب تجديد الليقة في كل شهر، وأن يطبق المحبرة حين فراغه لئلا يقع فيها ما يفسد الخط. وقال آخر (^١): ينبغي للكاتب أن لا يكثر الاستمداد، بل يمد مدًا معتدلًا، ولا يحرك الليقة من مكانها، ولا ينثر بالقلم (^٢) ولا يرد القلم إلى الليقة حتى يستوعب ما فيه من المداد، ولا يدخل منه الدواة كثيرًا بل إلى حد شقيه (^٣) لا يجاوز ذلك إلى آخر الفتحة. ومن آلاتها (السكين) وهي المدية. قالوا: لا يستعمل لغير بري القلم. ويستحب المبالغة في سقيها وحدها، ليتمكن من البري، فيصفو جوهر القلم ولا يتشظى قطته. وهي مسن الأقلام تشحذ بها إذا كلت، وتطلقها إذا وقفت وتلمها إذا تشعثت وأحسنها ما عرض صدره، وأرهف حدّه، ولم يفصل عن القبضة نصابه (^٤)، واستوى من غير اعوجاج. وكانوا يستحسنون العقابية (^٥)، وهي التي صدرها أعرض من بطنها. ومن آلاتها (الملواق) لأنّه به تلاق الدواة وأحسن ما يكون من الآبنوس، لئلا يغيره لون المداد، ويكون مستديرًا مخروطًا، عريض الرّأس نحيفه.

(^١) هو المقر العلائي، ابن فضل اللّه، كما في صبح الأعشى ٣: ٣٩. (^٢) صبح الأعشى: «ولا يعثر بالقلم». (^٣) صبح الأعشى: «شقة». (^٤) أدب الكتاب ١١٥. (^٥) انظر صبح الأعشى ٢: ٤٦٧.

2 / 75