234

============================================================

اكون فى السنة ثلاثة أيام على ما عليه ابن المبارك فلم أقدر - وكان ابن المبارك يلزم الفضئل بن عياض . فقال الفضيل (1) يوما : او كانت عندى دعوة مستجابة لم أجعلها إلا فى الإمام، قانه إذا صلح الإمام صلحت البلاد وأمن العياد.

فقام ابن المبارك فقيل رأسه وقال : أحسنت يا معلم الخير وقال أبو حازم(2) المدنى : أعظكم وما أرى موضعا ، ولا أريد بذلك الا نفسى قيل لملك زال ملكه : ما الذى أزال ملكك؟ - قال : ثقى بدولى، واعجابى بشدتى، واستبدادى بمعرفى، وتركى تعرف آخبار أهل مملكى : قال معمر : أنهاكم عن الطعام الذى يفسد الذهن وينقص العقل .- وكان لا يتعرض للباذنجان [170) والبصل والباقلاء والعدس والكزبرة . وكان يقول : الباذنجان يفسد فى شهر ما لا يصلحه البلاذر فى عام وقال إسماعيل بن غزوان (3) : كل علم لا يكون فى مغرس عقل، وكل بيان لا يكون فى نصاب علم ، وكل خلق لا يجرى على عرف (4) فليس بذى ثيات.

وقال : أشد الناس إلى الناس حاجة اكثرهم تقديرا للاستغتاء عنهم .

وقال آخر : إذا (5) أردت لباس المحبة فكن عالما كجاهل .

وقيل : ليس الحكيم الكثير العلم ، ولكن الحكيم المنتفع بما يعلم .

وقالوا : لا تمتع وارثك بكدك .

وقالوا : أعشر العيوب صلاحا العجب واللجاجة.

(1) ط: الفضيل بن عياض 2) ابو حازم المدنى: هو سلمة بن دينار، الاعرج، الافزر التمار ، القاص ، مولى الأسود بن سيفيان المخزومي، وقيل : مولى بنو شجع من بنى ليث : محدث تقة توفى سنة 144 ه وقيل 133، وقيل 135، وقيل 140 - راجع عنه: تهذيب التهذيب ص 144؛ حلية الاولياء* ج 2 ص 229 ص 259 3) ذكره ابن قتببة فى * عيون الاخبار، 2: 128، ج4: 108 والجاحظ فى الحيوان *: 58، 3: 248. 469 : 5: 104، (4) العرف: المعروف، وفى ط: عرق (5) ط: ان: 16

مخ ۲۳۴