233

============================================================

وأبصر فصبر: فقد أبصر قوم ثم لم يصبروا فتمكن الجزع من قاوبهم، فلم يدركوا ما طليوا ولم يرجعوا إلى ما فارقوا . يا ابن آدم ا اذكر قول الله تعالى : " وكل إنسان الزمناه [69ب] طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا . اقرأكتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " (1) عدل، والله، عليك من جعلك حسيب نفسك. خذوا صفاء الدنيا وذروا كدرها، فليس الصفو ما عاد كدرا ، ولا الكدر ما عاد صفوا . دعوا(2) ما يريبكم إلى ما لا يرييكم. ظهر الحفاء(2) ، وقل العلماء، وعفت السنة ، وعلت البدعة . إن ابن آدم غفول عن حظه . يا ابن آدم ! اعلم أنه (4) ليس بك غنى عن نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر .

قال رجل لبشر(5) : إنك مهموم . - قال : لأنى(6) مطلوب .

ومر بشر بباب الشام على أصحاب الفواكه، فقال : مقطوعة ممتوعة، اف لك1(2).

وكان بشر(4) يقول : ما يكره الموت إلا مريب ، وأنا أكرهه : وقال إبراهيم بن أدهم : لا تجعل بينك وبين الله تعالى منعما .

وقال(9) شعيب بن حرب ، سمعت سنميان الثورى يقول : جهدت آن (1) سورة *الاسراء آية: 15. (4) ط: ودعوا: (3) من، ف : الخفاء ( بالخاء) (4) اعلم أنه: ناقصة فيف () لعله ابو تصر بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن مامان بن عبد الله، المروزى، المعروف بالحافى: صوفى كبير، اصله من مرو من قرية من قراها تسى ماترسام ، وسكن بفداد ولد مسنة 15: وتوفى سنة 226 او 227، فى بغداد او مرو- راجع عنه اين خلكان ج 1 ص 248 ص 251؛ * الكواكب الدرية، ج 1 ص 208 - ص 211؛ مصفة الصفوق ج ا ص 183 - ص 190 الخ: (2) ط : لاى مطلوب .

() اشارة الى الآية : * لا مقطوعة ولا ممنوعة، (سورة * الواقعة، آية : (32 (4) ط: وقال بشر: ما000 (4) ط : قال، - وشميب بن حرب المدائنى، ابو صالح، البغدادى، نزيل مكة، محدث ثقة ، مات سنة 197 ه- راجع "تهذيب التهذيب 25 ص 251

مخ ۲۳۳