هدایت راغبین
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
ژانرونه
[الرد على اعتراضات المخالف في حجية إجماع العترة(ع)]
فصل: نذكر فيه ما يعترض به المخالف في كون إجماع العترة حجة.
قالوا: إن المراد بآية التطهير ، وحديث: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به..الحديث)) أمير المؤمنين علي -عليه السلام- والحسنان وفاطمة دون من ذكرتم من أولادهما.
قلنا: أما الآية فإنها إذا أفادت كون إجماعهم حجة كان قول أولاد الحسن والحسين حجة، لأنه لا أحد قال بأن إجماع أولئك حجة إلا قال أيضا بأن إجماع أولاد الحسن والحسين حجة في كل عصر.
قالوا: ليس في الآية إلا أن الذي يجمعون إليه صواب، وليس فيه أنه حجة يجب اتباعها.
قلنا: قد أجمعت العترة النبوية على أن قولهم حجة وأنه يجب اتباعها، فإذا كان صوابا لزم ما ذكرناه ، ذكر هذا الكلام حي سيدنا العلامة فخر الدين عبدالله بن حسن الدواري -رحمة الله عليه- في (تعليق الخلاصة) ، وهي دلالة كنت ذكرتها في كتاب (التنويه في إبطال التمويه) [طبع عن مركز أهل البيت(ع) للدراسات الإسلامية]، وكتب بعض الأصحاب حاشية عليها: إن هذا الكلام يؤدي إلى الدور؛ لأنه لا يعرف أن قولهم حجة إلا بإجماعهم على أن قولهم حجة، ولا يعرف أن إجماعهم حجة إلا بقولهم أن إجماعهم حجة.
مخ ۹۵