هدایت راغبین
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
ژانرونه
وقال أحمد بن عيسى: كان من غليظ ما نالني أني صرت إلى ورزنين
ومعي ابني محمد، وتزوجت إلى بعض الحاكة هناك، وتكنيت بأبي حفص الجصاص، فكنت أغدو أو أقعد مع بعض من آنس به من الشيعة ثم أروح إلى منزلي، وولدت المرأة بنتا، وتزوج ابني محمد إلى بعض موالي عبد القيس هناك، فأظهر مثلما أظهرته، فلما صار لابنتي نحو عشر سنين طالبني أخوالها بتزويجها من رجل من الحاكة له فيهم قدر ، فضقت ذرعا بما دفعت إليه، وخفت من إظهار نسبي وألح القوم علي في تزويجها ، ففزعت إلى الله وتضرعت إليه في أن يقبضها ويحسن علي الخلف، فأصبحت الصبية عليلة، ثم ماتت من يومها، فخرجت مبادرا إلى ابني محمد أبشره فلقيني في الطريق وأعلمني أنه ولد له ابن فسميته عليا، وهو بناحية ورزنين لا أعرف له خبرا للاستتار الذي أنا فيه.
[قصته (ع) في مصر]
وروى السيد أبو طالب عن أبي عبدالله الفارسي، قال: اشتد بالإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام الطلب، فضاقت به المسالك ونحن مختفون معه خلف حانوت إسكافي من خلص الزيدية، فنودي نداء يبلغنا صوته: (برئت الذمة ممن آوى القاسم بن إبراهيم وممن لا يدل عليه، ومن دل عليه فله ألف دينار وكذا وكذا من البز) والإسكافي مطرق يسمع النداء ولا يرفع رأسه، فلما جاءنا قلنا له: ما ارتعت؟ قال: ومن لي بارتياعي لو قرضت بالمقاريض بعد رضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عني في وقاية ولده بنفسي.
مخ ۲۶۴