210

هدایت راغبین

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

ژانرونه

علوم القرآن

وكان قيامه عليه السلام في زمن المأمون ونصره أبو السرايا، ومات -قدس الله روحه- بالكوفة، وقبره بالغري، وأوصى إلى السيد علي بن عبيدالله فاختار علي بن عبيدالله للناس محمد بن محمد بن زيد، وكان من أفاضل العترة وفتيانها وأهل البأس والنجدة والفضل والعفة، ونال من المسودة ما لم ينله غيره، وكان من الدعاة المقتصدين، بايعه علي بن عبيدالله وكان يصلح للإمامة أعني عليا، وهو أول الدعاة من ذوي الاقتصاد من العترة النبوية ، وبعده عشرة من المقتصدين، وبعدهم الحسن بن زيد قد ذكره الحاكم أبو سعد رحمه الله في كتبه الثلاثة: (شرح العيون)، و(جلاء الأبصار)، و(سفينة العلوم).

وقد ذكرته في (الجواب الفاصل على القاضي الفاضل)، وذكرت غيره

ممن قام بالجهاد على جهة الاحتساب من العترة الطاهرة، والكلام ذو شجون.

[الإمام القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل (الرسي) (ع)]

(169- 246ه / 786- 861م)

وأما الإمام الطاهر الأورع العالم الزاهد القاسم بن إبراهيم عليه السلام:

فإنه جامع الفضائل، وصاحب الدلائل، والإمام الكامل إن قيل من الإمام الكامل، فاق علما وزهدا وفضلا ومجدا وشرفا وجودا، وبرز في العلم على علماء الطوائف، واعترف بفضله وعلمه الموالف منهم والمخالف، ورسخت في العلوم أطنابه، وأشرقت في ذروة الحلوم قبابه، وظهرت على ما كان عليه من الخوف والتستر مصنفاته، وبهرت على ما كان عليه من التزهد والتقشف صفاته.

مخ ۲۵۴