هدایت راغبین
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
ژانرونه
وجرت على الشافعي رحمه الله نكبة بسبب دعائه إلى يحيى بن
عبدالله، وذلك أن الرشيد لما بلغه أن الشافعي يدعو إلى يحيى عليه السلام أنفذ إليه من أتى به من اليمن على حمار مقيدا مكشوف الرأس، فأدخل بغداد على تلك الهيئة.
[كتاب ابن أبي يحيى المدني، شيخ الشافعي]
ومن أفاضل أصحاب يحيى بن عبدالله عليه السلام إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الذي يقال له أستاذ محمد بن إدريس ، كان من دعاة يحيى عليه السلام ومن أجلة أصحابه؛ فكتب إلى أبي محمد الحضرمي كتابا قال فيه بعد ذكر الله والبسملة: سلام عليك فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلى المستوجبين الصلاة من أهله.
أما بعد؛ فقد بلغني حبك أهل البيت عامة، ويحيى بن عبدالله خاصة؛ لمكان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- منهم، ولموضعهم الذي فضلهم الله به من بيننا، فلقد وفقت لرشدك بمودتك لهم ؛ لأنهم أحق الناس بذلك منك ومن الأمة ، وأقمنهم أن يقربك حبهم إلى ربك لأنهم أهل بيت الرحمة، وموضع العصمة، وقرار الرسالة، وإليهم كان مختلف الملائكة، وأهل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعترته.
مخ ۲۳۷