192

هدایت راغبین

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

ژانرونه

علوم القرآن

[قيامه عليه السلام]

وكان بعد (وقعة فخ) أظهر نفسه بعد أن استتر مدة وأخذ يطوف في الآفاق حتى وصل (صنعاء) وأقام بها شهورا، وأخذ عنه علماء صنعاء علما كثيرا؛ ثم دخل (بلاد الحبشة) ثم (بلاد الترك) فتلقاه ملكها بالإكرام وقدم له التحف العظيمة، ودعاه يحيى عليه السلام إلى الإسلام فأسلم على يده سرا، وبث يحيى دعاته في الآفاق فجاءته كتبهم ببيعة مائة ألف فيهم الفقهاء والعلماء، وخرج إلى بلاد الديلم وقال: (إن للديلم معنا خرجة وأرجو أن تكون معي) فلم تكن معه عليه السلام وكانت مع الناصر إلى الحق عليه السلام.

ولما بلغ خبره إلى هارون المسمى بالرشيد تبلبل باله، وتغيرت

أحواله، وقطع شرب الخمر، ولبس الصوف، وافترش اللبود، وتحلى بغير ما يعتاده لما علا صيت يحيى بن عبدالله في الآفاق، وانتشر ذكره في الدنيا بالعلم والصلاح والفضل والطهارة.

[من أجابه من العلماء]

وكان من جملة من تابعه من العلماء: محمد بن إدريس الشافعي فأعظم بإمام يبايعه الشافعي، ومن جملة من بايعه من العلماء المشهورين: عبد ربه بن علقمة، ومحمد بن عامر، ومخول بن إبراهيم، والحسن بن الحسن العرني، وإبراهيم بن إسحاق، وسليمان بن جرير، وعبد العزيز بن يحيى الكناني، وبشر بن المعتمر المعتزلي، وفليت بن إسماعيل، ومحمد بن أبي نعيم، ويونس بن إبراهيم، ويونس البلخي، وسعيد بن خثيم.

مخ ۲۳۶