هدایت راغبین
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
ژانرونه
ولو شئت لذكرت من ذلك ما يعرف به المنصف أن أهل البيت عليهم السلام إنما رفضهم الناس خوفا من السلطان، أما العالم فلخوفه على نفسه وجاهه وانقطاع مواده، وأما الجاهل فلخوفه على ماله وأهله ونفسه وولده وما يختص به.
فتساوى الناس في رفضهم والأخذ عنهم والتعلم منهم، ومن يتعلم من
عالم والسيف مسلول على رأسه لضربه به! والحبس مهيأ لإدخاله إياه، والقيد مثقل لصكه فيه؛ هذا ما لا يفعله عاقل لأن الخوف بدون هذا.
* * * * * * * * * * *
[استطراد: عيسى بن زيد (ع)]
(109- 166ه / 727- 783م)
وهذه صفة عالم أهل البيت عليهم السلام وفي حكايات أحوالهم في هذا الشأن طول، فإن الفاضل عيسى بن زيد فقيه العترة وعالمها كان يسقي على جمل على صورة البدوي.
وروى أبو الفرج عن محمد بن منصور المرادي، قال: قال يحيى بن الحسين بن زيد بن علي : قلت لأبي : يا أبه إني أشتهي أن أرى عمي عيسى بن زيد فإنه يقبح بمثلي ألا يلقى مثله من أشياخه، فيدافعني عن ذلك مدة وقال : إن هذا أمر يثقل عليه، وأخشى أن ينتقل من منزله كراهة للقائك إياه فتزعجه.
مخ ۲۳۲