هدایت راغبین
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
ژانرونه
وأنت عظمت عن قبر عظاما
وكنت الطود لم تدرج بكفن
ولم أرى قبل جذعك قط جذعا
ولا متعريا نسجت عليه ال
يدافع عنه أنصار الأعادي
عليك صلاة ربك مستكنا
كأنك كنت لؤلؤة فردت
وضاق البر عنك فكان أولى
وناسبت البحار فكنت فيها
وما لك تربة فأقول تسقى
لعا لأبي الحسين البر زيد
وكان الدفن ذروا في الفرات
فأدرج في نسيج الجاريات
تمكن من عناق المكرمات
عناكب محكمات الساترات
مدافعة الدروع السابغات
بأصداف البحار الزاخرات
إلى صدف البحار الطاميات
بك البحر المحيط إلى الجهات
لتجتمع الصفات إلى الصفات
لأنك بين أمواج الفرات
وما لاقاه من فعل الطغاة
نعم قال ابن خلكان بعد ذكر الأبيات المتقدمة: وزيد المذكور هو أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه، وكان قد ظهر في أيام هشام بن عبد الملك، ولم يذكر سوى قتلته وصلبه وصفة دخولهم برأسه إلى مصر لا غير.
فانظر إلى ابن خلكان كيف أهمله وتناسى مع معرفة مكانه وفضله؛ لو أراد له ذكرا لذكره، وكيف وقد طبقت الأقاليم أوصافه السنية، وأنسى مصابه مصاب ابن بقية؛ فما ذكر صاحب التاريخ غيره ، فأثار ذلك من قلوبنا غيرة ، ولو أردنا ذكر ما رثي به زيد بن علي -عليهما السلام- لملأنا به الأوراق، وذكرنا فيها ما فاق وراق.
مخ ۲۰۷