262

سر النساء فأعادت أم جعفر على أم الخير ما قاله (عليه السلام) فقالت:

لها يا عمة ما الذي حدث مني قلت: يا بنية ما أعلم ما هو فحلفت أني ما أحضرت إلا خيرا، وظننت أنه رأى في وجهك كرها، فقالت: لا والله يا عمة ما تبين بوجهي كرها ولا علمت ما حدث فارجعي إليه اسأليه أن يخبرك فقلت: يا ابنة إنه قال: إنه من سر النساء فقالت أم الخير: كيف لا أدعو على أبي وقد زوجني ساحرا فقالت لها: يا بنية لا تقولي هذا فلئن [فلا في أبيك ولا فيه أريني فما الذي حدث قالت: يا عمة والله ما هو طلع حقا إلا انعزلت إلى الصلاة وحدث مني ما يحدث من النساء فضربت يدي إلى أثوابي وضممتها فخرجت أم جعفر إليه، وقالت: يا سيدي أنت تعلم الغيب قال: لا قالت من لك بأن تعلم ما حدث من أم الخير مما لا يعلمه إلا الله وهي في الوقت فقال لها: نحن من علم الله علمنا وعن الله نخبر، قالت له: ينزل عليك الوحي قال لا قالت: من أين لك علم ذلك، قال: من حيث لا تعلمين وسترجعين إلى من تخبرينه بما كان فيقول لك: لا تعجبي فإن فضله وعلمه فوق ما تظنين فخرجت أم جعفر ودنوت منه وقلت له: قد سمعتك وأنت تقول فلما رأينه أكبرنه @HAD@ فهذا خبر النسوة الذي خرج عليهن يوسف لما رأينه والإكبار مما حدث من أم الفضل فعلمت أنه الحيض.

وعنه عن محمد بن إسماعيل الحسني عن محمد بن علي عن أيوب السراج عن محمد بن موسى النوفلي قال: دخلت على سيدي أبي جعفر (عليه السلام) يوم الجمعة عشيا فوجدت بين يديه فوجدت أبا هاشم داود بن القاسم الجعفري وعينا أبي هاشم بهمدان [يهملان ورأيت سيدي أبا جعفر مطرقا فقلت لأبي هاشم ما يبكيك يا ابن العم قال: من جرأة هذا الطاغي المأمون على الله وعلى دمائنا بالأمس قتل الرضا والآن يريد قتلي فبكيت وقلت: يا سيدي هذا مع إظهاره فيك ما يظهره قال: ويحك يا ابن العم الذي أظهره في أبي أكثر فقلت والله يا سيدي إنك لتعلم ما علمه

مخ ۳۰۴