173

وعنه عن الحسين بن علي بن جمهور عن علي بن الطيب الصابوني قال الحسين بن حمدان لقيت علي بن الطيب الصابوني فحدثني بهذا الحديث عن الحسين بن زيد المدني عن محمد بن علي بن الحسين الزيات عن سيف بن عميرة التمار عن أبي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) قال: جاء رجل من موالي أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) يشاوره في امرأة يتزوجها فقال له (عليه السلام): لا أحب لك أن تتزوجها فإنها امرأة مشؤومة وكان الرجل محبا له ذو مال كثير فخالف مولانا الحسين (عليه السلام) وتزوجها فلم تلبث معه إلا قليلا حتى أتلف الله ماله وركبه دين ومات أخ له كان أحب الناس إليه فقال له الحسين (عليه السلام): لقد أشرت عليك ما هو خير لك منها وأعظم بركة فخلى الرجل سبيلها فقال عليك بفلانة فتزوجها فما خرجت سنته حتى أخلف الله عليه ماله وحاله وولدت له غلاما ورأى منها ما يحب في تلك السنة

فكان هذا من دلائله (عليه السلام) والتحية.

وعنه بهذا الإسناد عن أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) قال: لما سار أبو عبد الله الحسين (صلوات الله عليه وآله) من المدينة تكنفه أفواج الملائكة المسومين والمردفين في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة فسلموا عليه وقالوا: يا حجة الله على خلقه بعد جده وأبيه وأخيه إن الله قد أمدك بنا فقال لهم: الموعد حضرتي وبقعتي التي أستشهد بها في كربلاء فإذا وردتها فأتوني فقالوا يا حجة الله إن الله أمرنا أن نسمع لك ونطيع فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك فقال لا سبيل لهم علي ولا يلقوني بكريهة حتى أصل إلى بقعتي وأتاه أفراخ من مؤمني الجن فقالوا له: يا مولانا نحن شيعتك وأنصارك مرنا بأمرك فإن أمرتنا نقتل كل عدو لك وأنت مكانك لكفيناك ذلك فجزاهم خيرا وقال لهم: أما قرأتم كتاب الله المنزل على نبيه المرسل قوله تعالى: قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم @HAD@ فإذا أقمت مكاني فبما ذا يمتحن

مخ ۲۰۶