هدایت المتعبد السالک
هداية المتعبد السالك
ژانرونه
{ قال أنا خير منه } ويجب على كل عاقل أن يتباعد عن هذا الوصف الذميم الذي ضره أقرب من نفعه لبئس هو.
( والهمز واللمز ) الهمز تعييب الإنسان بحضوره، واللمز تعيبيه بغيابه. وفي الحديث: "الهمازون واللمازون والمشاءون بالنميمة الباغون للبرآء العنت، يحشرهم الله في وجوه الكلاب" أي في صورة الكلاب، قال بعض الأئمة: وقد بحث عن فاعلها فلم يوجد إلا ولد زنى.
( والعبث ) أي اللهو واللعب، كلعب الشطرنج ونحوه من كل باطل. قال عليه الصلاة والسلام: " كل لهو يلهي المؤمن باطل إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب فرسه - أي تدريبها على الكر والفر - ورميه بقوسه ".
( والسخرية ) هي أن يرى غيره حقيرا فيعبث به أي يهزأ به ويحتقره، ويقرب من هذا ما يعبر عنه بالمزاح بكسر الميم، علله الأقفهسي بقوله: لأنه يؤدي إلى رفع الهيبة ويؤدي إلى الشر. وقال بعض الحكماء: لا تمازح الشريف فيحتقرك، ولا الدنيء فيتجرأ عليك، ويستعان على ترك هذه الأشياء بالخلوة ومجانبة الناس. انتهى .
مخ ۱۷