هدایت المتعبد السالک
هداية المتعبد السالك
ژانرونه
لها جهتان: إحداها من حيث الإقدام عليها، والأخرى من حيث أذية المغتاب، فالأولى تنفع فيها التوبة بمجردها، والثانية لابد فيها مع التوبة من طلب عفو المغتاب عن صاحبها، ولو بالبراءة المجهول متعلقها عند المالكية.
وقوله (والنميمة ) وهي نقل الكلام عن المتكلم به إلى غيره على وجه الإفساد، كأن يقول فلان يقول فيك كذا وكذا، فحقيقتها إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه.
( والكبر والعجب ) اعلم أن بداية الهداية إلى الصراط المستقيم والنهج القويم التواضع إلى [خلق القوي والقدير]، ونهايتها الإخلاص، فمن كان في عمله مثقال ذرة من كبر أو عجب فقد حبط عمله وعد من الأخسرين أعمالا، وفي الحديث: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك " وقال الله تعالى: { ألا له الدين الخالص } ولا يخفاك ما في نظم الآية الكريمة من أداة التنبيه وتقديم الخبر الذي ليس له نكتة إلا الحصر، على أن مقام العبودية يأبى كل ذلك، وفي الحديث: " أنتم بنو آدم، وآدم من تراب " فإذا كان الأصل واحدا من التراب الذي يوطأ
مخ ۱۵