د نوي نړۍ په فکري ژوند
حياة الفكر في العالم الجديد
ژانرونه
ولبث الأمر كذلك حتى جاء «رالف والدو إمرسن»
1
1803-1882م. فكان - كما يصفه «بروكس أتكنسن»
2 - «أول فيلسوف أمريكي الروح.» ألقى خطابا عام 1837م أمام الشباب المتخرج في جامعة هارفارد، بعنوان «العالم الأمريكي»،
3
فعد هذا الخطاب فيما بعد «إعلانا للاستقلال العقلي» في الولايات المتحدة، جاء مكملا «لإعلان الاستقلال» السياسي الذي سبقه بستين عاما، في هذا الخطاب التاريخي الخالد في تاريخ الثقافة الأمريكية، يقول «إمرسن»: «إن يوم اعتمادنا على غيرنا، وتتلمذنا الطويل على علم بلاد أخرى، يقترب من نهايته، إن الملايين من حولنا، التي تندفع نحو الحياة، لا تستطيع أن تعيش دائما على البقايا الذابلة من المحصول الأجنبي.»
4 «إنه لا بد لكل عصر أن يكتب كتبه»
5 «ينشأ الشباب الذليل في المكتبات، وهم يعتقدون أن من واجبهم أن يقبلوا الآراء التي أدلى بها «شيشرون» و«لوك» و«بيكن»، ناسين أن «شيشرون» و«لوك» و«بيكن» كانوا شبابا في المكتبات (مثلهم) عندما ألفوا هذه الكتب؛ ومن ثم فبدلا من «الإنسان المفكر» يكون لدينا قراء الكتب، فتنشأ طبقة المتعلمين من الكتب، الذين يقيمون للكتب وزنا لأنها كتب، لا لأنها ترتبط بالطبيعة وتكوين الإنسان ... ومن ثم يظهر أولئك الذين يردون كل مقروء إلى أصله، ومصححو الكتب، والمولعون باقتنائها على اختلاف درجاتهم، الكتب خير الأشياء إذا أحسن استعمالها ، أما إذا أسيء فهي من شر الأمور، فما هو الاستعمال الصحيح لها؟ ما هو الغرض الوحيد الذي تهدف إليه كل الوسائل؟ ليس للكتب غرض سوى الإيحاء، وإنه لخير لي ألا أرى كتابا من أن يضللني الكتاب بجاذبيته عن مجالي ضلالا مبينا، أو أن أصبح تابعا بدلا من أن أكون صاحب رأي مستقل ... إنهم يتطلعون إلى الوراء لا إلى الأمام، ولكن العبقرية تنظر إلى الأمام، فالإنسان عيناه في مقدمة رأسه لا في مؤخرته.»
6 «إن أكبر فضل نعزوه إلى «موسى» و«أفلاطون» و«ملتن» هو أنهم أهملوا الكتب والتقاليد كل الإهمال، ونطقوا بما دار في خلدهم لا بما دار في خلد الناس، كل وفق ما أملاه عليه عقله.»
7 «لكننا اليوم رعاع، لا يقيم الإنسان لإنسانيته وزنا، ولم يتعلم أن يلزم داره ليتصل بمحيطه الداخل، بل يرحل إلى الخارج، يطلب كأسا من الماء من أوعية الآخرين، يجب أن نسير - في الفكر - وحدنا.»
ناپیژندل شوی مخ