149

هاوي په طب کې

الحاوي في الطب

پوهندوی

هيثم خليفة طعيمي

خپرندوی

دار احياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۲ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

طبیعیاتو

قال هذا كاف للصداع المتولد عن المعدة والصداع البارد يطلى منه المنخران بدهن حار يسخن منه الرأس أن كان العليل يحس كأنه ينخس فالسبب في ذلك حدة الأخلاط أو حدة البخارات وأن كان يحس شديدا فالامتلاء من الأخلاط فإنه كان ذلك التمدد من ريح فأنه لا ثقل معه وأن كان مع خلط كان ثقيلا وإذا أنت عرفت العلة فرأيت العلاج لا تسرع نجحه ألف قدم عليه فأنه ربما كانت الريح متضاغطة في منافذ ضيقة وربما كان الخلط شديد الغلط فيحتاج إلى زمان طويل في تلطيفه وتوسيع المنافذ.

واعلم أن الحقن حميدة في أنواع وجع الرأس ولكن ينبغي أن تكون قوية فأن القوية قد تبلغ من قوتها إلى أن يستفرغ ما في تقعير الكبد لي فيكون ذلك نافعا للمعدة وينقي الرأس بالغرور والمضوغ وإذا أزمن أنطل وخبص بالأشياء القوية جدا مثل الجندباستر ونحوه ويفصد الأنف والجبهة ويحجم النقرة في الابتداء إذا كان الصداع قد دام وعطس أيضا في الصداع المزمن وأن طالت اكثر فعليك بالأدوية المحمرة فيها وبالكي بعده.

قال حنين أنا استعمل في العلة الباردة إذا أزمنت عالجتها بالأدوية المحمرة التي فيها الخردل وثافسيا في الحار فلا أفعل ذلك لي الحال لا يزمن هذا الأزمان وينفع من الصداع البارد أن يقيم العليل في الشمس إلى أن يسكن صداعه بعد أن لا يكون به امتلاء ولا تخمة.

سعوط قوى للصداع البارد المزمن ثافسيا مثقال ونصف أصل السوسن فربيون مثقال ونصف عسل مثقال ونصف منزوع الرغوة يعجن الجميع بعصارة أصل السلق واسعطه منه قدر حبة جاورس بما يقطر منه بطرف الميل.

آخر قد امتحنه جالينوس فربيون ستة مثاقيل حضض هندي أربعة مثاقيل يعجن بعصارة السلق ويقطر منه في الأنف بالماء إذا أنت استعملت السعوطات القوية في جميع المواضع فيدرج فادفها أولا بلبن حليب ثم بالزيت العذب ثم بماء السلق ثم بآذان الفار ثم بماء الشبت ولا تغفل التدريج فإنه يحتمل حينئذ احتمالا سهلا.)

سعوط يستعمل في العلل المزمنة ينقع شونيز بخل ليلة بالغا ثم أسحقه من الغد وأسعطه به تقدم إلى المريض في استنشاقه احتفظ بهذا التدبير في باب اللقوة.

الميامر قال يعرض في نصف النهار في الرأس وجع مؤلم وأكثر ذلك يكون بأدوار فمن بلغ أمره إلى أن لا يمكن أن يمس اليد رأسه فإن الغشاء المحيط لقحف منه مأوف وإن جلدة الرأس ليست تبرئة من الآفة فثبت وانظر إلى الإسهال يحتاج أو إلى الفصد فابدأ به ثم اعمل قبل وقت الدور ألف بعد تنقية البدن والرأس فادلك الصدغ من الجانب الألم حتى يحمر ويسخن ثم بعد الدور فضع عليه أدوية الشقيقة وإن كان يجد حرارة فالأدوية التي تبرد بعض التبريد وإن كان لا يجد معها حرارة فالأدوية المسخنة غاية الأسخان واخلط كل واحد من الصنفين شيئا يقوى الرأس مما له كيفية قابضة.

مخ ۱۷۳