============================================================
أهله، فوصل القدس وأقام بها يومين، ووصل إليه الخبر بتوليته قضاء القدس، لا فباشره يوم الجمعة رابع رجب(1) .
رولاية قضاء دمشق) وباشر عوضه بدمشق القاضي الإمام كمال الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ الجليل جمال الدين الشريشي البكري يوم الأحد ثامن وعشرين جمادى الآخر، وجلس بالعادلية نيابة عن قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة الشافعي(2).
رصلاة الإمام الحنبلي بجامع دمشق) و فيها رسم للأمام الحنبلي بجامع دمشق أن يتقدم في الصلاة على الخطيب الشافعي وأن يكون(2) صلاته مع مشهد علي رضي الله عنه، فإذا سلم أقيمت الصلاة للخطيب، وأن يكون بعده يصلي إمام محراب/300/ الصحابة، وذلك في يوم الأربعاء ثاني عشر شهر رمضان.
وسبب ذلك أن الحنابلة وإمام محراب الصحابة كانوا يصلون في وقت واحد، وكان يحصل للناس أذى من المؤذنين وقت التكبير، وحصل هوى وكلام كثير بين الناس، فقطعوا الفتنة بصلاتهم مع مشهد علي عليه السلام لأنه ظاهر الجامع، والحنابلة داخل الجامع، فلا يحصل للمصلين تشويش ولا أذى . وخمدتا الفتنة بين الناس (4).
سفر جماعة من الدماشقة إلى مصر) وفيها في صغر سافروا(5) جماعة كبيرة من الدماشقة إلى ديار مصر، من جملتهم الصدر الرئيس عز الدين بن القلانسي(3)، وصدر الدين بن الوكيل، وفتحا الدين بن الزملكاني، وشرف الدين بن الصابوني، هؤلاء في خامس صفر.
وتوجه بعدهم الصدر الرئيس سيف الدين السرمري مستهل ربيع الأول بسبب خلاص حزرمة والزنبقية وما كان قد أخذ منه في دولة الملك المنصور، ومن (1) المقتفي 1/ورقة 224أ.
(2) البداية والنهاية 339/13، وعيون التواريخ 178/23.
(3) الصواب: "وأن تكون" .
(4) المختار من تاريخ ابن الجزري 370، البداية والنهاية 339/13 .
(5) الصواب: "سافر" .
(6) كتب على هامش الأصل : "لعله كمال الدين" .
مخ ۲۴۴