============================================================
الناصر. ومن بعده لولي العهد الأمير زين الدين كتبغا، وأرسل إلى جميع بلاد الشام والحصون لتحليف النواب.
فلما كان يوم السبت سلخ رجب وصل بريدين يخبروا(1) بركوب السلطان الملك الناصر ابن الملك المنصور بأبهة الملك، وأنه شق القاهرة، دخل من باب النصر، وخرج من باب زويلة عائدا إلى القلعة/235/ والأمراء مشاة بين يديه، وكذلك زين الدين كتبغا، وذلك في يوم الأحد رابع وعشرين رجب .
فعند ذلك دقت البشائر بدمشق، وزين البلد، واجتهدوا في تزيينه وفي إشعال الشموع، ألزمهم متولي البلد بذلك. واستمرت الزينة إلى يوم السبت سابع شهر شعبان(2).
[تقاليد نواب بالشام] و في تاسع شعبان وصل إلى دمشق أميرين وعلى أيديهم(3) تقليد بنيابة السلطنة للأمير عز الدين أيبك الحموي على قاعدته. وخلعة سنية، ولبسها يوم الخميس ثاني عشر شعبان. وقرىء تقليده في دار السعادة، وكذلك تقليد وخلعة لأمير شمس الدين سنقر الأعسر شاد الدواوين بالشام المحروس، وتقليد لصاحب حماه، ولنائب السلطنة بحلب، وسافروا الأمراءر4) إلى حماه وحلب بما معهما، وإلى السواحل والفتوحات بما معهما من التقاليد .
رولاية القضاء بالديار المصرية] و في تاسع عشر صفر تولى قاضي القضاة تقي الدين بن بنت الأعز القضاء بالديار المصرية عوضا عن قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة على قاعدته(5) .
الإفراج عن الأمير أيبك الأفرم] و في السلخ من صفر أفرجوا عن الأمير عز الدين أيبك الأفرم الصالحي وأعيد الى مكانه أمير جاندار، فكان مدة القبض عليه أربعة أشهر وستة وعشرين يومارد) .
(1) الصواب : "بريدان يخبران" .
(2) المقتفي 1/ورقة 213ب، والبداية والنهاية 335/13.
(3) الصواب: "أميران وعلى أيديهما" .
ا ا ا ا ل ا ا اها وعد
مخ ۱۹۴