============================================================
وأنشدني، رحمه الله: لاثة يجهل مقدارها: الأمن والصة والقوت فلاتمق بالمال من غيرها و انه در وياقوت وأنشد أيضا: واطلب بذلك وجه الخالق الباري خذ العلوم ولا تحفل بناقلها أهل الروايات كالأشجار يانعة كل الشمار وخلي العود للنار وأنشد لمحمد بن سلامة المقرىء: فيما شخفت به من هذه الكتب اني لما أنا فيه من منافستي لقد علمت بأن الموت يدركني من قبل أن ينقضي من جمعها أربي شيء من الفضة البيضاء والذهب ولسن ينفعني مما خوته يدي ولا أومل زادأ لمعاد سوى علم عملت به أو رأفتي بأبي وأنشد: يفنى ولم يقضي(1) من تأميله وطرا يا رب ساع له في سعيه أمل ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له ولن يرى قانعا ما عاش مفتقرا ما ضاع عرف ولو أوليته حجرا والخرف من يانه يمد مخبته كان من الفضلاء الأدباء الأذكياء. رحمه الله وإيانا.
[ابن عساكر] 53 -/145/وفيها في ثامن ربيع الآخر توفي فخر الدين عبد الغفار بن ركن الدين عبد اللطيف بن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن عساكر، وذفن بقاسيون.
سمع من شرف الدين المرسي وغيره، وأجازه ابن المقير، وأصحاب السلفي.
وحدث بالشام، واليمن، وغيرهما، رحمه الله وإيانا.
ابن أبي الفرج التنوخي] 54 - وفيها في يوم الخميس رابع عشرين جمادى الآخر توفي الخطيب الصالح شرف الدين عثمان بن يوسف بن أبي الفرج التنوخي خطيب حرستا، بها وصلي عليه بجامع القرية، ودفن بها.
(1) الصواب: "ولم يقض" .
مخ ۱۲۲