حاشیې الترتيب لأبي ستة
حاشية الترتيب لأبي ستة
قوله: »قد أنزل عليه الليلة قرآن«، قال ابن حجر: "فيه إطلاق الليلة على بعض اليوم الماضي والليلة التي تليه مجازا، والتنكير في قوله: (قرآن) لإرادة البعضية والمراد قوله: {قد نرىا تقلب وجهك في السماء} الآيات،[البقرة:144].
قوله: »وقد أمر أن يستقبل الكعبة« قال ابن حجر: "فيه دليل على أن ما يؤمر به النبي صلى الله عليه وسلم يلزم أمته، وأن أفعاله يتأسى بها كأقواله حتى يقوم دليل الخصوص".
قوله: »فاستقبلوها« قال ابن حجر: "بفتح الموحدة للأكثر أي فتحولوا إلى جهة الكعبة، وفاعل استقبلوها المخاطبون بذلك وهم أهل قباء".
قوله: »وكانت وجوههم«« إلخ، قال ابن حجر: "تفسير من الراوي للتحول المذكور، ويحتمل أن يكون فاعل استقبلوها النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه وضمير وجوههم لهم أو لأهل قباء على الاحتمالين، وفي رواية الأصيلي فاستقبلوها بكسر الموحدة بصيغة الأمر، ويأتي في ضمير وجوههم الاحتمالان المذكوران. وعوده إلى أهل قباء أظهر، إلى أن قال: وفي هذا الحديث أن حكم الناسخ لا يثبت في حق المكلف حتى يبلغه لأن أهل قباء لم يؤمروا بالإعادة <1/231> مع كون الأمر باستقبال الكعبة وقع قبل صلاتهم تلك الصلوات، واستنبط منه الطحاوي أن من لم تبلغه الدعوة ولم يمكنه استعلام ذلك فالفرض غير لازم له إلخ.
مخ ۲۱۷