215

حاشیې الترتيب لأبي ستة

حاشية الترتيب لأبي ستة

قوله: »أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي« تقدم مثله عن البخاري في حديث ابن عباس وكلام ابن حجر عليه وتعليل عدم نوم قلبه صلى الله عليه وسلم.

<1/229> الباب الرابع والثلاثون

في استقبال القبلة وبيت المقدس

قوله: »فرضت عليه الصلوات الخمس قبل هجرته« إلخ قد تقدم الكلام عليه في باب فرض الصلاة في الحضر والسفر فليراجع.

قوله: »بينما الناس في صلاة الصبح« قال ابن حجر: "ولمسلم في صلاة الغداة وهو أحد أسمائها، وقد نقل بعضهم كراهية تسميتها بذلك، وهذا فيه مغايرة لحديث البراء المتقدم فإن فيه أنهم كانوا في صلاة العصر، والجواب أن لا منافاة بين الخبرين لأن الخبر وصل وقت العصر إلى من هو داخل المدينة وهم بنو حارثة وذلك في حديث البراء والآتي بذلك إليهم عباد بن بشر أو ابن نهيك كما تقدم، ووصل الخبر وقت الصبح إلى من هو خارج المدينة وهم <1/230> بنو عمرو بن عوف أهل قباء، وذلك في حديث ابن عمر، ولم يسم الآتي بذلك إليهم، وإن كان ابن طاهر وغيره نقلوا أنه عباد بن بشر، ففيه نظر؛ لأن ذلك إنما ورد في حق بني حارثة في صلاة العصر، فإن كان ما نقلوه محفوظا فيحتمل أن يكون عباد أتى بني حارثة أولا، في وقت العصر، ثم توجه إلى أهل قباء فأعلمهم بذلك في وقت الصبح. ومما يدل على تعددهما أن مسلما روى من حديث أنس “أن رجلا من بني سلمة مر وهم ركوع في صلاة الفجر” فهذا موافق لرواية ابن عمر في تعيين الصلاة. وبنو سلمة غير بني حارثة" انتهى.

قوله: »بقباء« قال ابن حجر: "بالمد والصرف وهو الأشهر، ويجوز فيه القصر وعدم الصرف، وهو يذكر ويؤنث، موضع معروف ظاهر المدينة. والمراد هنا مسجد قباء ففيه مجاز الحذف واللام في "الناس" للعهد، والمراد أهل قباء ومن حضر معهم" انتهى.

مخ ۲۱۶