حاشیې الترتيب لأبي ستة
حاشية الترتيب لأبي ستة
وظاهره أنه يجب عليهما المبادرة إلى فعلها إذا إلا أن صاحب الإيضاح رحمه الله ذكر في قوله: "فذلك وقتها" قولين حيث قال بعد كلام: ثم إنهم اختلفوا في معنى قوله عليه السلام: "فذلك وقتها" قال بعضهم: وقت إعادتها أقول: يعني وقت قضائها، وقال آخرون: وقت فرضها، فمن ذهب إلى أن ذلك وقت وجوبها جعلها دينا عليه يقضيها أقول: يعني يفعلها وقت ما يتيسر له ما لم يمت، ومن ذهب إلى أنه وقت إعادتها جعلها وقتا لها فإن تركها بعد ما ذكرها وبعد ما انتبه من نومه مقدار ما يصليها فيه هلك، وقال بعضهم: وقتها مع وقت صلاة ذكرها فيه أو وقت انتبه فيه من منامه إذا كان ذلك في وقت الصلاة، وإن كان في غير وقت الصلاة فعلى ما ذكرناه حتى يخرج وقت الصلاة المستقبلة، فعلى هذا إن ذكرها أو انتبه في وقت الصلاة الحاضرة صار في وقت المنسية وقت الحاضرة مشتركتان فيه، وعليه أن يصلي المنسية ثم الحاضرة قياسا على المؤدات المشتركات <1/197> الأوقات إذا أراد أن يجمع بينهن في السفر، أو في حال يجوز فيه الجمع، وإن ذكر المنسية على هذا القول وهو في الصلاة الحاضرة جعلها نافلة حتى يصلي المنسية ثم يصلي الحاضرة إلا أن يخاف فوات الحاضرة إلخ.
مخ ۱۸۶