============================================================
والمثنى ك (الزيدان) فيرفع بالألف، وجمع المذكر السالم ك (الزيدون) فيرقع بالواو، ويجران وينصبان بالياء، و(كلا) و(كلتا) مع الضمير كالمثنى، وكذا (اثنان) و(اثنتان) مظلقا، وإن ركبا، ......
في الهن لغة لم يذكرها وهي القصر ولعل ذلك لغرابتها كما نص عليه في شرح الشواهد، ويفهم من كلامهم أنهم أغرب من قصر أب نحو: إن أباها وأبا أباها، فإن القياس (1) الشائع أن يقول وأبا أبيها؛ لأنه مضاف إليه وجره بالياء، وكذا أغرب من قصر أخ نحو: مكره أخاك لا بطل. ومن قصر حم كما يفهمه قولهم للمرأة حماة إذ يقتضي أن يقولوا للرجل حما؛ لأن صيغة المؤنث هي صيغة المذكر بزيادة تاء التأنيث فلما اتصلت التاء نقل الاعراب من الألف إليها. (قوله ك الزيدان) بكسر النون وقد تضم: حو يسا أبتا أرقني القذان والنوم لا تألفه العينان وقد تفتح آيضأ عند بعضهم وآنشد: اعرف منها الجيد والعيانا ومخرين أشيها ظبيان وقيل هذا المثال مصنوع وليس بشيء. (قوله فإنه) أي: المثنى بعد وصفه بالتثنية وقيامها به وإلا فالمثى بمعنى الذي يتثنى هو المفرد وهو لا يعرب بما ذكر. (قوله يرفع بالألف) لخفتها واستعمالها ضمير الاثنين في نحو قاما، فإن قلت: علامة الإعراب لا تكون إلا بعد تمام الكلمة وأنتم أخبرتم هنا بحصولها قبل التمام. فالجواب: أن ذلك في الإعراب بالحركات، أما الإعراب بالحروف التي هي من نفس الكلمة فلابد أن يكون الحرف آخر حروفها لا غير، فإن قيل: ما الحكمة في جريان صيغة المثنى على طريقة واحدة من غير تفرقة بين مثنى العاقل وغيره كما فعل في الجمع حيث فرق فيه بين صيغتي (1) حتى قيل إنه لا ينافي الاستشهاد. منه.
(2) وكذا القياس في الأول أبوها إذا كان إن بمعنى نعم مثلها في أن ورا كبها إن هدان لستجرن) رت: 13) على قول؛ لأنه حيثذ مبتدأ ورفعه بالواو. منه.
مخ ۱۰۶