167

============================================================

ولتثنية المذكر : (ذان) بالألف رفعا؛ كقوله تعالى: فذانلك برهنان} [الفصص: 32)، و (ذين) بالياء جرا ونصبا؛ كقوله تعالى: {ربا أرنا الذين (فضلت: 29) [هذا التمثيل لا يصح؛ لأن (الذين) اسم موصول، والتمثيل الصحيح؛ قوله تعالى: إن كلذان لسكحرن} (طه: 63) في قراءة أبي عمروا.

ولتثنية المؤنث: (تان) بالألف رفعا، كقولك : (جاءتني هاتان)، و (هاتين)، بالياء جرا ونصبا؛ كقوله تعالى: إعدى ابتتى هلتين} (القصص: 227: تأخيرها مع ما قيل من أصالتها ما لا يخفى (قوله بالألف رفعا) يحتمل أنها علامة ويحتمل أنها أصل، وذان حينئذ مبنية على الكسر محلها الرفع، وكذا يقال في الحالتين الأخريين، والاحتمال الأخير هو المصحح عند الكثيرين قالوا: سبب البناء موجود وليس هناك تثنية تعارضه وإلا لنكر المفرد لتتأتى التثنية واسم الإشارة لا يقبل التنكير، ولقيل: ذيان كما يقال في فتى فتيان، وفيه نظر، أما أولا؛ فلأنا لا نسلم أن اسم الإشارة لا يقبل التنكير مطلقا إذ قد يقبله تقديرا وهو كاف في صحة التثنية. وأما ثانيا، فلأنهم لم يقولوا ذيان كما قالوا فتيان حطا لمثنى المبني عن غيره، هذا ثم اعلم أنه لا يرد على قوله بالألف رفعا إلخ قوله تعالى: إن هان لسكحرن} [د: 3) حيث كان القياس هذين بالياء ليكون منصوبا بأن؛ لأنا نقول لذلك محامل كثيرة؛ منها: أن اسم أن ضمير شأن وهذان مبتدأ، واللام في لساحران صلة، وساحران خبره، أو آنها لام الابتداء داخلة على مبتدأ محذوف، وساحران خبر له، والجملة خبر هذان، والتقدير لهما ساحران ومنها: أن إن بمعنى (1) نعم، وهذان ساحران مبتدأ وخبر ودخلت اللام تشبيها؛ لأن بالعاملة أو أنها دخلت على محذوف أيضا. ومنها آنه على لغة من يلزم المثنى الألف في أحواله إلى غير(2) ذلك، وكمال التحقيق في المطولات (قوله كقوله تعالى: فذانك برهنان} [القصص: 32)) الإشارة إلى اليد والعصا معجزتي موسى عليه السلام وذكر مراعاة للخبر (قوله كقوله تعالى: {ربنا أرنا الذين} [ضلت: 29)) (1) كما نقل ذلك عن سيبويه. منه، (2) ومنه أن الألف ألف المفرد وهي لا تقلب وألف التثنية المقلوبة محذوفة. ومنه أن أن نافية واللام ايجابية بمعنى إلا اي ما هذان إلا ساحران. منه.

205

مخ ۲۰۵