149

============================================================

وإذا لم تصلح الجملة الواقعة جوابا لأن تقع بعد أداة الشرط؛ وجب اقترانها بالفاء، وذلك إذا كانت الجملة اسمية، أوفعلية؛ فعلها طلبي؛ أو جامد، أو منفي ب (لن)، أو (ما)، أو مقرون ب (قد)، أو حرف تنفيس؛ نحو قوله تعالى: وإن يمسسك يخير فهو على كل شى و قريد} "الأنعام: 17)، قل إن كنتر تجبون الله فأتبعونى يخببكم الله ويففر لكز ذلوبكر (آل عمران: 31)، وما يفعلوا من خير فلن يكفروة} (اد عمران: 115)، وما أفاه الله على رشوله منهم فما أوجفتر عليه من خيل ولا ركاب} (الحشر: 6)، إن يسرق فقد سرق ألح لهر من قبل} (يوشف: 77)، { ومن يقكتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظما (التستاء: 74).

ويجوز في الجملة الاسمية أن تقترن ب (إذا) الفجائية؛ كقوله تعالى: وإن تصبهم سييه بما قدمت أيدهم إذا هم يقنطون} (الژوم: 36):.

على جوابا قال الدماميني: وهما عندهم لفظان مترادفان (قوله قرن بالفاء) أي: غالبا، ومن غير الغالب قوله (1) لأبي (2) لما سأله عن اللقطة : "وإلا استمتع بها" . وفائدة الفاء الربط بالشرط؛ لأن الجزم الحاصل به الربط مفقودة وليس على تقدير الظهور، فأتي بالفاء لما فيها من معنى السببية ولمناسبتها لمعنى الجزاء لما فيها من التعقيب بلا فصل (قوله وذلك إذا كانت الجملة اسمية) لا يرد وإن أطعتموهم إنكم لمشركون؛ لأن الجواب محذوف (3) مقرون بالفاء، وهذا جواب لقسم مقدر قبل الشرط، وإن لم يكن هناك لام قاله الرضي (قوله بلن أو بما) خصهما بالذكر احترازا عن لم ولا فالمضارع المقرون بهما يجيئ شرطا اتفاقا؛ لكونهما كالجزء، وأما الماضي المنفي بلا فعند الرضي لابد من الاقتران وعند غيره لا (قوله فهو على كل شيء قدير ) الحق كما في المغني أن هذا دليل الجواب؛ إذ هو ثابت قطعا على كل حال فلا معنى للشرطية (قوله فقد سرق) أي: فحكمنا بأنه قد سرق؛ لأنه ماض فلا يكون جوابا لشرط مستقبل فافهم (قوله بإذا الفجائية) أي: مع الفاء أو مجردة عنها ولإذا (1) أخرجه البخاري. منه.

(2) ابن كعب. منه.

(3) ودل على المحذوف الموجود ودل على الفاء المقام تدبر. منه.

179)

مخ ۱۷۹