============================================================
فتقدر في الأول ضمة، وفي الثاني فتحة، وفي الثالث كسرة، وهذا التقدير؛ لأن ذات الألف لا تقبل الحركة لذاتها.
الثاني: ما يقدر فيه حركات الإعراب جميعها؛ لكون الحرف الأخير منه لا يقبل الحركة؛ لا لذاته بل لأجل ما اتصل به؛ وهو الاسم المضاف إلى ياء المتكلم؛ نحو: (غلامي) و(أخي) و(أبي)؛ وذلك لأن ياء المتكلم تستدعي انكسار ما قبلها لأجل المناسبة، فاشتغال آخر الاسم الذي قبلها بكسرة المناسبة منع من ظهور حركات الإعراب فيه.
أباك؛ فإنها باعتبار هذا الاستعمال الذي وقعث بسببه، وهو الاعراب بالحروف ليست لازمة؛ لأنها في ذلك الاستعمال تسقط في غير النصب كذا قاله بعض الأفاضل فليفهم (قوله لأن ذات الألف لا تقبل الحركة) وذلك لأنها هوائية تجري مع النفس، والحركة تقطع الحرف وتمنعه من الجري فلم يجتمعا (قوله وهو الاسم المضاف) أي: بناء على المشهور وإلا فقد قال بعضهم ببنائه وبعض آخر بتقدير الإعراب رفعا ونصبا وظهوره جرا وعزي إلى ابن مالك. وآخر بالواسطة، ورد الأول والثالث ظاهر، ويرد الثاني بأن الكسرة مستحقة قبل العامل للمناسبة ودعوى زوالها بعروض حركة الإعراب مما لا وجه لها إذ لا معنى لزوال الشيء مع بقاء سببه مع أن الأصل بقاء ما كان على ما كان، والعناية بكسرة المناسبة أشد وليس هناك تضييع جانب الإعراب بالكلية؛ لجواز تقديره. فإن قلت: يشكل ما ذكرت بالألف في المثنى والواو في الجمع فإنهما مستحقان قبل التركيب فكان القياس فيهما تقدير ألف وواو، وأجيب: بأنه إنما جاز كون علامتي التثنية والجمع إعرابا؛ لأنهما أحد الأمرين وهما الألف والياء في التثنية والواو والياء في الجمع ومعنى التثنية والجمع:؛ لتحصيل أحدهما لا على التعيين والعامل لخصوصية أحدهما ولا كذلك ما نحن فيه فتأمله فإنه دقيق (قوله إلى ياء المتكلم) ولو محذوفة أو مبدلة نحو يا غلاما ويا أبت والاشتغال بحركة المناسبة ظاهر (قوله بكسرة المناسبة) الأولى بحركة المناسبة كما لا يخفى (قوله (127)
مخ ۱۳۷