============================================================
وما لا ينصرث فيجو بالفثحة نخو: (بأفضل منه) إلا مع أل نخو: (با لأفضل) أو بالإضافة نخو: (بأفضلكم) .
ش- الباب الخامس مما خرج عن الأصل: ما لا ينصرف، وهو ما فيه علتان فرعيتان0000.
هما على وزن فعلة بضم الأول وفتح الثاني. ثم ليت شعري لم ترك المصنف شرح قوله: وأولات، وشرح ما سمي به منهما ولم يظهر للذهن الكليل وجه وجيه لذلك، ولعله غفلة عما هنالك، وسبحان من لا يغفل (قوله ما فيه علتان) أي: على وجه خاص معتبر فيما بينهم اذ ليس كل ما فيه علتان فرعيتان يمتنع صرفه، ألا ترى نحو قائمة فيه الصفة والتأنيث وهما فرعا الجمود والتذكير ولم يمنع من الصرف؛ لأن الواضع لم يعتبر التأنيث الذي بغير الألف إلا مع العلمية إذ لا يكون لازما إلا معها. فإن قلت: إنما اكتفوا بعلة واحدة في بناء الاسم، وهي مشابهة الحرف من وجه واحد ولم يكتفوا بذلك في مشابهة الاسم للفعل. أجيب: بأن مشابهة الاسم للفعل غير ظاهرة ولا قوية بخلاف مشابهة الاسم للحرف؛ فإنها ظاهرة قوية وبهذا يندفع أيضا ما يمكن أن يقال إن إعطاء اسم الفعل البناء، واسم الفاعل العمل، والاسم الغير المنصرف حذف التنوين، مع أن كلا منها مشابه للفعل تحكم، وتوضيح ذلك أن مشابهة الاسم للفعل على ثلاثة أضرب؛ أحدها: وهو الأقوى أن يصير معنى الاسم ومعنى الفعل سواء كما في أسماء الأفعال فيبنى الاسم نظرا إلى أصل الفعل الذي هو البناء ويعطى أيضأ عمله. وثانيها: وهو الأوسط أن يوافقه من حيث تركيب الحروف الأصيلة ويشابهه في شيء من المعنى كاسم الفاعل فيعطى حينثذ عمل الأفعال التي فيه معناها ولا يبنى كالأول لضيف أمر الفعل في البناء بتطفل بعضه وهو المضارع في الإعراب على الاسم فلا ببنى منه إلا قوي المشابهة. وثالثها: وهو الأضعف أن لا يشابهه لفظأ ولا يتضمن معناه ولكن يشابهه ببعيد وجه ككونه فرعا لأصل فلا يبنى بهذه المشابهة لضعفها مع ضعف الفعل في البناء ولا يعطى أيضا عمله؛ لأن ذلك يتضمن معناه الطالب للفاعل والمفعول، وهو خلؤ منه بل ينزع بهذه المشابهة علامة الإعراب فيكون اسما معربا بلا علامة ثم يتبعها الكسر 127)
مخ ۱۲۷