104

============================================================

نحو: خلق الله السمكوات} [العنكبوت: 44)، و( أصطفى ألبنات) [الشافات: 103).

ش الباب الرابع مما خرج عن الأصل: ما جمع بألف وتاء مزيدتين؛ ك(هندات) و(زينبات)؛ فإنه ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، تقول: (رأيث الهندات والزينبات)، قال الله تعالى: {خلق الله الشمكوات} [العنكبوت: 44)،000 السموات واصطفى البنات) مثل بمثالين إشارة إلى أن الجمع منه قياسي كالثاني، ومنه سماعي كالأول، وإنما كان سماعيا؛ لأن مفرده سماء وهو ليس مما اطرد فيه هذا الجمع؛ لأنه إنما يطرد على ما في التصريح فيما إذا كان علما لمؤنث مطلقا، أو صفة له مقرونة بالتاء، أو دالة على التفضيل، أو علما لمذكر مقرون بالتاء، أو صفة لمذكر غير عاقل كجبال راسيات أو مصغره كدريهمات(1)، وسماء ليس بواحد من ذلك؛ لأنه اسم جنس وليس مؤنثأ بالألف الممدودة ولذا صرف في قوله تعالى: { وأوحى فى كل سمله أمرها افضلت: 12) لأن ألفه زائدة وهمزته بدلا من واو أصلية هي لام الكلمة وليست بدلا(2) من ألف التأنيث؛ لأنها لا تصحب إلا أكثر من أصلين كما حقق في موضعه ومن ههنا تعلم أنه ليس بقياسي أيضأ على من يقول باطراد جمع اسم الجنس المؤنث بالألف المقصورة والممدودة على ما ذكره في الهمع وتبعه غير واحد من المحققين (قوله فإنه ينصب الخ) أي: حملا للنصب على الجر كما فعل في أصله الذي هو جمع المذكر ولم يعرب بالحروف لعدم وجود حرف في آخره صالح للاعراب (قوله بالكسرقا هي كسرة إعراب على الصحيح. وقال الأخفش والمبرد هي فيه حالة النصب حركة بناء لا إعراب ولا وجه له (قوله قال الله تعالى: (خلق الله التكوت} (العنعبرت: 44)) قيل: السموات مفعول به واختاره الجمهور، وقيل مفعول مطلق واختاره المصنف، وعلل ذلك بأن المفعول به ما ال ال (1) في كلام التصريح كلام يطلب من حواشيه. منه.

(2) وقلبت لتطرفها بعد آلف. منه.

124

مخ ۱۲۴