============================================================
مزيدتين، وما سمي به منهما، فينصب بالگشرة0000...
التاء للتأنيث فظاهر . وأما في الجمع ففي نحو كماه فإنه جمع كمأ وكمأة وكما عكس تخمة وتخم انتهى. وفيه نظر؛ لأنا لا نسلم أن الجمع يفهم من التاء والألف وإنما يفهم من آبنيته الجموع قاله الراعي في شرح الألفية. وأجيب بوجهين؛ الأول: ادعاء أن الانفهام منهما والدليل على ذلك الدوران. الثاني: على تقدير التسليم نقول لا أقل من أن يكون لهما دخل في الدلالة وذلك يكفي في المقصود فافهم (قوله مزيدتين) قال اللقاني: إن كانت الباء للملابسة أي: الجمع المتلبس بذلك فقيد مزيدتين لابد منه احترازا عن نحو آبيات وقضاة وإن كانت صلة(1) الجمع فالقيد مستدرك انتهى والمراد بزيادتهما أن لا يقابلا بالفاء والعين واللام كما في فاطمة وبنت وأخت نبه على ذلك البدر الدماميني في شرح لامية العجم، فاحفظه فإنه لطيف (قوله وما سمي به) نحو عرفات، ولم يوجد هذا النوع في بعض النسخ ولعل ذلك سقطة من الكاتب (قوله فينصب بالكسرة) أي: كل واحد مما تقدم وهذا هو المشهور وربما نصب الجمع بالفتحة إن كان محذوف اللام نحو سمعت لغاتهم بفتح التاء على ما حكاه الكسائي وذاك تشبيها لهذه التاء بالتاء التي تبدل هاء في الوقف وجبرا لما فاته من حذف لامه. وأما النوع الأخير فغير المشهور فيه على ما هو المشهور بينهم أمران؛ اعرابه إعراب ما لا ينصرف للعلمية والتأنيث، وإعرابه إعراب الجمع مراعاة للحال المنقول منها مع حذف التنوين مراعاة للحال المنقول، إليها فمن ذهب إلى المشهور راعى الحال الأولى فقط ومن ذهب إلى أول الأمرين راعى الحال الثانية فقط، ومن ذهب إلى ثانيهما راعى الحالين معا فهو كالمتوسط في المسألة كذا قيل. وقال بعض المحققين ما حاضله أن هذا النوع ممنوع من الصرف مطلقا لوجود العلتين فيه . وفيه مع ذلك ثلاثة أوجه؛ إعرابه اعراب الجمع مع ثبات تنوينه؛ لأنه ليس تنوين الصرف حتى يحذف بل تنوين المقابلة.
واعرابه إعراب الجمع مع حذف التنوين؛ لأنه وإن لم يكن تنوين الصرف إلا أنه يشبهه، واعرابه إعراب ما لا ينصرف انتهى. وهو مخالف لظاهر كلامهم فارجع إليه (قوله خلق الله (1) وكذا إن كانت سببية. منه.
(113)
مخ ۱۲۳