94

Hashiyat al-Sindi ala Sahih al-Bukhari

حاشية السندي على صحيح البخاري

ژانرونه

د حدیث علوم

204 فائدة لجواز أن ذلك الثواب لكثرة آحاد هذه الأمة مثلا ، فإذا قسم في هذه الأمة لا يحصل للآحاد من الثواب إلا قليل ، وهم عند القسمة يجوز أن يكونوا بعكس ذلك بناء على فرض آحاد هذه الأمة أكثر من آحاد أولئك الأمم مثلا ، فحينئذ لا ينفع كثرة ثواب الكل في الآحاد أصلا فافهم. قوله : (ونحن كنا أكثر عملا) فإن قلت : كيف يستقيم هذا بالنسبة إلى النصارى ؟ على قول الجمهور القائلين بأن ابتداء وقت العصر من المثل. قلت : قد ذكروا أن من وقت الزوال إلى أن يصير ظل كل شيء مثله أكثر من ثلاث ساعات ومن وقت المثل إلى الغروب أقل ثلاث ساعات ، وهذا يكفي في كون النصارى أكثر عملا مع أن الواقع في الحديث ليس وقت الزوال بل نصف النهار ونصف النهار قبيل وقت الزوال ، فيظهر فيه تفاوت أيضا. ثم الواقع في طرف العصر أيضا ليس وقت العصر بل صلاة العصر ، ولا شك أن المعتاد أن الناس يتهيئون لها من أول المثل ويصلون وسط المثل ، فباعتبار ذلك يكثر التفاوت بلا ريب على أنه يمكن أن يحمل أكثر عملا على معنى أكثر تعبا ومشقة ، فيظهر الأمر ظهورا بينا بناء على أن عمل النصارى مفروض في وقت شدة الحر فافهم. ولعل وجه مطابقة الحديث بالترجمة هو أنه يفهم من الحديث أن ما أتى هذه الأمة من أعمال البر إلى غروب الشمس فلهم فيه الأجر بأتم وجه ، فيقتضي أن من أدرك بعض الصلاة في هذا الوقت يكون مأجورا ، ولا يكون مأجورا إلا إذا كان مدركا لتمام الصلاة والله تعالى أعلم.

0

19 باب وقت المغرب

قوله : (والمغرب إذا وجبت) أي : غربت الشمس أو إذا لزمت ، والمراد في أول وقتها والله تعالى أعلم.

مخ ۱۰۲