120

Hashiyat al-Sindi ala Sahih al-Bukhari

حاشية السندي على صحيح البخاري

ژانرونه

د حدیث علوم

258 يمينه قلت : لأن وجه المسجد إلى الكعبة كوجه الإمام لأن المساجد بنيت متوجهة إليها ، ولا تعتبر المواجهة بين الإنسان والمسجد حتى ينقلب الأمر بالعكس ، ثم ما ذكر من الدلالة لو كانت الصلاة في المسجد لكن الصلاة كانت في البيت إلا أن يقال يكفي في الدلالة أنها لو كانت في المسجد لكان هذا قياما في يمين المسجد والله تعالى أعلم.

80 باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة

قوله : (يصلي من الليل في حجرته) الظاهر أنها الحجرة من الحصير كما يدل عليه سائر الروايات ، وعلى هذا فاطلاق الجدار مجاز وحمله على البيت لا يساعده النظر ، وما في بعض الروايات في حجرة من حجر أزواجه لعله محمول على أن الحصير كان ملكا لبعض أزواجه والله تعالى أعلم.

قوله : (إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل) لعل المراد بها قيام رمضان إذ الواقعة كانت فيه ، وافتراض قيام رمضان لا ينافي أن الصلاة المفترضة كل يوم لا تزيد على خمس فلو فرض أن معنى حديث لا يبدل القول لدي أن الصلاة لا تزيد ولا تنقص لما كان هذا الحديث منافيا له على أنه قد سبق أن ذلك الحديث محمول على معنى آخر والله تعالى أعلم.

81

قوله : (فإن أفضل الصلاة الخ) مورد هذا الحديث كان هو قيام رمضان في مسجد المدينة

259

المنورة ، فيدل على أن الصلاة النافلة أفضل في البيت من المساجد الفاضلة أيضا ، وعلى أن الأفضل في قيام رمضان هو البيت لا المسجد إلا أن العلماء بعد ما صار قيام رمضان في المساجد من شعائر الإسلام يرون أنه في المسجد أفضل والله تعالى أعلم.

مخ ۱۲۹