د مصر په نولسمه پېړۍ کې د ژباړې حرکت
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
ژانرونه
19
إلى عبدي بك المنتدب لتحصيل العلم في أوروبا «يذكره بما سبق أن أمره به من أن يرسل كتب الجغرافية الجاري ترجمتها بمعرفة أعضاء البعثة جزءا فجزءا، فيلومه على الاكتفاء بذكر أن مختار أفندي لا يزال يشتغل بالترجمة، كما يلومه على أنه لم يقدم المعلومات الدالة على مبلغ تحصيلهم مؤكدا عليه المطالبة بتفصيل ما ترجموه من الكتب، وما أفادوه من العلوم منذ حلولهم بباريس، وموصيا بأن يكون البيان المقدم في هذا الصدد معززا بشهادات الأساتذة المدرسين، وبأن يكتب إليه بعد ذلك آخر كل شهر تقريرا مبينا للقدر الذي ترجموه وحصلوه في أثناء ذلك الشهر، ويسائله في حاشية الرسالة من هو الذي بدأ في ترجمة الجغرافية، وما القدر الذي ترجمه منها حتى اليوم.» ولما دلته التقارير على أن تلامذة البعثة أهملوا أعمال الترجمة بعث إليهم بكتاب شديد اللهجة ورد فيه: «ومع ذلك لا تستحيوا أن تتذرعوا بضيق الوقت فتعللون به قعودكم عن ترجمة الكتب التي أمرت بترجمتها.»
20
وتلاه كتاب آخر - ينبئهم فيه في لهجة شديدة بأنه اطلع على شهادات أساتذتهم الخاصة بدراستهم في شهري أبريل ومايو فألفاها ناقصة من بعض وجوه ذكرها ووجدوها لا رابطة لها ولا انسجام بينها، واطلع أيضا على الترجمة التي حصروا الاشتغال بها في أربعة منهم مع أنهم أربعون فألفاها كتابة لا تستغرق يوما.
21
وأثبت أمين سامي باشا أمرا أصدره والي مصر بتاريخ 22 ربيع الأول سنة 1249 «بالتنبيه على كلوت بك بإلزام الطلبة الذين أرسلوا إلى أوروبا لتلقي فنون الطب بها بترجمة الكتب التي يدرسونها أولا بأول إلى العربية وإرسالها.»
22
ويتضح من ذلك أن الوالي كان يرى أن أول واجب على أعضاء البعثة ترجمة كتب العلوم التي درسوها في أوروبا؛ لذلك كان أول عمل أسند إليهم إمدادهم بالكتب، والتنبيه عليهم بسرعة ترجمتها.
23
وإذا عاد أحدهم بعد إتمام دروسه عهد إليه توا بترجمة الكتب المدرسية، ولنضرب لهذا مثلا وهو «أن المدعو يوسف أفندي الذي كان قد ذهب إلى أوروبا لتعلم صناعة الورق عاد بعد أن تعلم هذه الصناعة، ولكنه لم يستطع أن يحضر معه الآلات والأدوات الخاصة بهذه الصناعة فإلى أن يؤتى بها يعهد إليه ترجمة الكتب، وفي حالة عدم وجود هذه الكتب يلحق بالمترجمين لمعاونتهم حيث إنه يجيد الترجمة.»
ناپیژندل شوی مخ